وكالات - الاقتصادي - حافظت بعض المهن والحرف على وجودها وتكيَّفت مع متطلبات العصر، فيما لم تتمكن بعض المهن الأخرى من المقاومة والبقاء على قيد الحياة في عصر تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.
وبناء على هذه الحقيقة، أثبتت العديد من الدراسات أن بعض المهن تواجه خطر الانقراض، بسبب ظهور شبكة الإنترنت، والهواتف الذكية والعديد من الأجهزة الأخرى، التي غيَّرت نمط حياتنا، وسهَّلت العديد من الجوانب فيها، بحسب موقع صحيفة Hacer Familia الإسبانية.
وفي عصرنا الحالي، أصبح التقدم التكنولوجي قادراً بالفعل على تعويض بعض الوظائف، التي ستنتهي بالاندثار مع تقدم الوقت. ولعل أبرز مثال على ذلك، بائع الحليب، أو حراس الليل، أو مشغلو التلغراف.
محترفون وبدائل تكنولوجية
على الأقل، ما زال أمامنا 30 سنة لنعيش هذه الحقيقة المهنية، التي أصبحت من أبرز مشاغل طلاب جامعة سينغولار يونيفرسيتي بكاليفورنيا.
وتهتم هذه الجامعة بالأساس بتعليم وإلهام مجموعة من القادة الذين يبذلون كل جهدهم من أجل فهم وتسهيل تطور التكنولوجيات، فضلاً عن تعزيز وتوجيه هذه الوسائل من أجل مواجهة التحديات العظيمة التي تعترض العالم بأسره، بقيادة ناسا وجوجل وغيرهما من المؤسسات.
وفي هذا الصدد، يقول غونزالو رويز، الرئيس التنفيذي لموقع التدريب المختص، كورسوس.كوم (Cursos.com) والمتخرج في جامعة سينغولار يونيفرسيتي، "إننا على ثقة بأنه وبحلول سنة 2050 لن تبقى في سوق العمل حرف يدوية، إذ من المرجح أن يتم استبدالها بآلة أو جهاز كومبيوتر. وبالإضافة إلى ذلك، سوف تندثر الوظائف التي لا تقدم مردوداً عالياً".
5 مهن ستنقرض بحلول سنة 2050
إذا بقيت واحدة من بين هذه المهن الخمس، على قيد الحياة فإن ذلك يعتبر معجزة.
وكيل السفر
إن توظيف التكنولوجيا في قطاع السياحة يعتبر سلاحاً ذا حدين. فقد ترتب عن استعمال السياح لآلية الحجز المباشر والذاتي لاقتناء تذاكر الطائرات والفنادق عبر الإنترنت، انهيار قطاع وكالات الأسفار، مما أنجر عنه إغلاق العديد من المكاتب التابعة لها.
وبالتالي، ومع اضمحلال عدد وكالات الأسفار التقليدية، فإن وكلاء السفر سيصبحون جزءاً من التاريخ. وفي سنة 2050، من المتوقع أن يندثر وكلاء الأسفار تماماً، وألا يبقى أي أثر لهم.
عمال البنوك
اعتدنا شيئاً فشيئاً على القيام بالتحويلات المصرفية، والدفع البنكي، والاستفسار عن الرصيد عبر الإنترنت. كما أصبحت البنوك توجه زبائنها وتحثهم على استعمال الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، للقيام بالعمليات البنكية.
وفي سنة 2050، من المتوقع أن تغلق العديد من البنوك فروعها. علاوة على ذلك، من المرجح أن تصبح جميع العمليات البنكية آلية، بالإضافة إلى أن أغلبية المستخدمين سيتوجهون إلى إدارة عملياتهم البنكية عبر الإنترنت، خلال الثلاثين سنة القادمة.
المسوق عبر الهاتف
أصبح الحديث إلى آلة عند الاتصال بالشركات الكبرى أمراً شائعاً، وعلى نحو متزايد.
وعموماً، فإن تقنيات التعرف على الصوت في تطور سريع، كما أن التقدم المحرز على مستوى الذكاء الاصطناعي سيسهم خلال الثلاثة عقود القادمة في اندثار المسوقين عبر الإنترنت.
أمين الصندوق في المتاجر الكبرى
أصبحت العديد من المتاجر ومحلات السوبر ماركت الكبرى تستعمل تقنية الخلاص الآلي والذاتي.
في الوقت الحالي، تم توظيف هذه التقنية بالأساس لإجراء عمليات الدفع المستعجلة، إلا أنه في المستقبل، وتحديداً مع حلول سنة 2050، من الممكن أن يصبح أمناء الصناديق في المتاجر الكبرى مجرد ذكرى.
سائق القطار
في سنة 2050، سوف تصبح القيادة الآلية للقطارات، حقيقة وواقعاً ملموساً.
في الواقع، ستنتشر في المستقبل تقنية قيادة القطارات، تماماً مثل التي تستعمل في المطارات، وسيتم تطبيقها على قطارات إعادة الشحن الصغيرة.
وحتى في وقتنا الراهن، ما زال عمل سائقي القطارات متواصلاً لأسباب أمنية لا غير، وبحثاً عن سلامة المواطن لا أكثر.