رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - شهد معبر "أللينبي" الإسرائيلي خلال الشهور الأخيرة، ضبط أكثر من مواطن يقومون بتهريب عصافير من الأردن إلى فلسطين.
وانتشرت مؤخراً تجارة تهريب العصافير من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية، بسبب العائد المادي المرتفع الناتج عن بيعها في السوق المحلية، خاصة العاصير من صنف "الحسون".
وعن الأسباب الرئيسية التي تدفع المهربين للقيام بهذه المحاولات، قال مؤسس سوق طيور رام الله والبيرة محمد ابو حسين، إن الجانب الاقتصادي هو السبب الرئيسي وراء التهريب.
واوضح ابو حسين ان سعر طائر الحسون الواحد في الاردن يبلغ 5 دنانير ما يعادل "27 شيقل" بينما يباع في الضفة الغربية مقابل مبلغ يترواح حسب نوعه من 300 - الى 350 شيقل للعصفور الواحد.
وعن فرق السعر بين فلسطين والادرن بالنسبة لطائر الحسون، اشار ابو حسين الى ان الاردن يسمح fاستيراد عصافير الحسون من الخارج بينما في فلسطين يمنع استيراده بالاضاف] الى انه شبه منقرض محلياً، وبالتالي تجد اسعاره مرتفعة في الضفة .
وزاد مؤسس سوق الطيور في رام الله ان سوق عصفور الحسون مزدهر في رام الله، والسوق ينقسم الى قسمين الاول مربون يقومون بتربية طائر الحسون المغرد، والقسم الاخر طائر الحسون العادي.
ويبلغ سعر طائر الحسون المغرد في فلسطين من 300 - الى 400 شيقل بينما العادي من 180- 200 شيقل.
ووفق جمعية الحياة البرية الفلسطينية، فإن فلسطين تحظى بتنوع بيئي وحيوي مكنها أن تكون حاضنة لقرابة 550 نوعا من الطيور.
وقالت الجمعية إن طائر الحسون يسمى أيضا بالعصفور الذهبي ولا يزيد وزنه على عشرين غراما وهو ذو أصول أوروبية، ويتميز بنغمته الطويلة والمتناسقة.
ومن الاسباب الرئيسية التي أدت الى انقراض طائر الحسون في الاراضي الفلسطينية، بين ابو حسين الى ان الصيد الجائر هو السبب الرئيسي بالاضافة الى منع استيراده من قبل اسرائيل.
واشار الى ان "طائر الحسون يتواجد بشكل طبيعي داخل اراضي 48 لان اسرائيل تعتبره طائر وطني وتمنع التجارة فيه وتفرض غرامات مالية ضخمة على من يخالف هذه الشروط".
احدى محاولات تهريب طائر الحسون على معبر الكرامة والتي بائت بالفشل