رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - كشفت الشرطة الفلسطينية قبل أسبوعين، عملية سطو لمنزل وسرقة مبلغ 200 الف دولار وألف دينار، بحق سيدة، تم التعرف بعدها أنها متسولة في منطقة بيرنبالا شمال القدس.
ولقي خبر سرقة المتسولة اصداء واسعة في المجتمع المحلي الفلسطيني، واثار تساؤلات عديدة حول ظاهرة التسول في شوارع محافظات الوطن المختلفة.
وعن سرقة المتسولة قال لؤي ارزيقات المتحدث الرسمي باسم الشرطة، ان هذه المواطنة تقدمت بشكوى للشرطة بأنها سرقت، وبعد عمليات التحري تم الالقاء القبض على الاشخاص الذين قاموا بالسرقة، وضبط جزء من المبلغ المسروق وليس جميعه.
وكشف ارزيقات ان عمليات التحري التي قامت بها الشرطة في منطقة شمال القدس، اوضحت ان هذه السيدة كانت متسولة ومعروفة لدى السكان المحليين، مبيناً ان الشرطة تتعامل مع الشكاوى المقدمة لها بغض النظر عن الشخص وعمله وما كان يقوم به.
وعن ظاهرة التسول بشكل عام، وكيفية تعامل جهاز الشرطة مع هذه الظاهرة، اكد بأنها ممنوعة من الناحية القانونية والاخلاقية والدينية ومرفوضة من قبل المجتمع.
وبين ان الشرطة اعتقلت عدداً كبيراً منهم، وقامت بتحويلهم للنيابة العامة، مبيناً أن الشرطة استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية كشف شبكات تعمل بهذه الظاهرة في مختلف محافظات الوطن.
واشار الى كشف الشرطة لشبكة تتسول مكونة من 9 اشخاص في مدينة رام الله، وفي بيت لحم 4 نساء ورجل، و5 اطفال مع رجل يقوم بتشغيلهم على الاشارات الضوئية.
وعن اغرب هذه الحالات قال المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية، أن رجلاً في مدينة دورا بالخليل أوهم الناس على مدار سنوات، بأنه مبتور القدم وبعد التحري تم كشف ان هذا الرجل سليم 100% وانه يملك سيارة من نوع سكودا 2014.
الشارع المحلي تعاطى مع قضية متسولة بير نبالا، وقال المواطن جهاد مظلوم: " شخصياً ضد السرقة من اي شخص كان، لكن الي صدمني انه " شحادة " معها هيك مبلغ، من وين جمعته وعلى مين ضحكت، وغير هيك كيف بتقبل لحالها ولاولادها واهلها انها معها هيك مبلغ ولسا بتشحد، لازم السلطة تضع حد لهذا الموضوع".
وتقول وزارة الشؤون الاجتماعية إن اسباب انتشار ظاهرة التسول بشكل عام في فلسطين يعود للظروف الاقتصادية الصعبة، التي تعاني منها البلاد بالاضافة الى الفقر وارتفاع معدلات البطالة وبعض الاسباب الاجتماعية على رأسها الطلاق.
وعن طرق محاربة هذه الظاهرة قالت الوزارة انها تسعى دائما وبالتعاون مع المجتمع للقضاء على هذه الظاهرة التي تضر بصورة المجتمع الفلسطيني، اضافة الى تجريم ظاهرة التسول لابعاد الاشخاص الذين يفكرون بالقيام بهذه الظاهرة.
ولا يوجد حتى الان احصائية رسمية توثق عدد المتسولين في الضفة الغربية وقطاع غزة.