رام الله - الاقتصادي - أعلن البنك الوطني عن نتائج بياناته المالية للسنة المنتهية 2016، بتحقيقه أرباحا تجاوزت 10 مليون دولار قبل احتساب الضريبة، بنمو بلغت نسبته 36.3% اذا ما قورنت بنتائج العام الماضي حيث بلغت 7.4 مليون دولار نهاية العام 2015.
وأشارت النتائج المالية الى تحقيق البنك نموا في كافة مؤشراته المالية محققا 16.7% كنسبة نمو في موجوداته لتقترب من تسجيل المليار دولار، حيث بلغت 957.08 مليون دولار نهاية العام 2016، بعد أن كانت 820.26 مليون دولار نهاية العام 2015.
وسجلت ودائع عملاء البنك 655.96 مليون دولار نهاية السنة المنصرمة بنمو بلغت نسبته 21.8% مقارنة مع 538.60 مليون دولار نهاية العام 2015.
وتعليقا على ذلك، قال المدير العام للبنك الوطني أحمد الحاج حسن، إن العام 2016 شهد انجازات ونمو ملحوظ في الأداء المالي للبنك وتحقيق اهداف استراتيجية ستكون بمثابة حجر الأساس لمزيد من التطور والمنافسة في السوق المصرفي الفلسطيني.
وأعرب عن سعادته بهذه النتائج المرضية، مشيرا الى ان كافة بنود مؤشرات البنك المالية نمت بنسبة تعدت 15% مما يدل على نجاح خطط ورؤى البنك وحكمة مجلس ادارته وترسيخ مكانته كأحد البنوك الرائدة في فلسطين.
واستطرد الحاج حسن الحديث عن انجازات البنك الوطني ونجاحاته في العام 2016، مشيرا الى محافظة البنك على لقب البنك الأسرع نموا في فلسطين 2016 من قبل مؤسسة "CPI Financial" والمجلة التابعة لها "The Banker Middle East" ليحافظ البنك بذلك على هذا اللقب لعدة سنوات الآن، وذلك لتطور أدائه المالي بشكل متطرد وملفت.
وأشار الحاج حسن الى تحقيق نمو في محفظة التسهيلات الائتمانية المباشرة بنسبة 29.3% لتحقق 519.32 مليون دولار نهاية العام 2016، بعد ان كانت 401.78 مليون دولار في نهاية العام 2015، عازيا ذلك الى زيادة استقطاب العملاء وتنوع محفظة الاقراض وتوزيع نسبة المخاطر على مختلف القطاعات الاقتصادية. وكشف الحاج حسن كذلك الأمر عن تحقيق صافي ايرادات الفوائد والعمولات 28.63 مليون دولار في نهاية العام 2016 مرتفعة بنسبة نمو بلغت 28.2% بعد ان كانت 22.3 مليون دولار نهاية العام 2015 وذلك للتشغيل المدروس للأموال بكفاءة وفاعلية.
وعلى صعيد المنتجات والخدمات المصرفية، أكد الحاج حسن على استمرار البنك الوطني في انتهاج سياسة التخصصية في طرح المنتجات لتلبية الاحتياجات المالية الفعلية لمختلف شرائح المجتمع الفلسطيني وتقسيم السوق بطريقة مغايرة.
وأشار الى اعادة إطلاق برنامج التوفير الأول للمرأة الفلسطينية "حياتي" بحلة جديدة وبجوائز شاملة تمكينا للمرأة الفلسطينية اقتصاديا ولدورها الريادي في المجتمع.
وأعرب عن فخره كون البنك الوطني هو أول بنك في السوق المصرفي الفلسطيني الذي يخصص برنامج توفير للمرأة الفلسطينية والذي مول ما يقارب 125 مشروعا إنتاجيا بدون فوائد بقيادة نساء فلسطينيات بما مجموعه 2.5 مليون دولار بدون فوائد والذي أفضى عنه العديد من قصص النجاح لنساء فلسطينيات قام البرنامج بتغيير حياتهن.
وتحدث الحاج حسن عن كون البنك الوطني السباق الى إطلاق أول برنامج مصرفي مخصص لأهل التعليم تحت اسم "قدوتي" والذي يقدم تسهيلات منوعة للعاملين في هذا القطاع، لتلبية احتياجاتهم المالية الفعلية وبناء على دراسات ركزت على السلوك المالي لهذه الفئة التي استمرت عدة أشهر، حيث استند البنك على نتائجها لبناء هذا البرنامج.
وأعلن استمرار البنك في هذا النهج وإطلاق المزيد من هذا النوع المتخصص من المنتجات التي حققت نجاحات كبيرة ولاقت صدىً واسعا في السوق المصرفي الفلسطيني وصولا إلى مختلف شرائح المجتمع وخدمتهم بالشكل الأمثل.
واستكمل الحاج حسن الحديث عن انجازات البنك للعام 2016، متطرقا الى الشراكات والاتفاقيات التي ابرمها البنك لدفع العجلة التنموية وتحقيقا للتنمية الاقتصادية والمجتمعية المستدامة.
وأشار الى توقيع البنك عدة اتفاقيات ومن ضمنها؛ اتفاقية تعاون مع صندوق وقفية القدس لتمويل قروض تعليمية بدون فوائد للطلبة المقدسيين تماشيا مع خطته في دعم القدس وأهلها.
وأضاف الى قيام البنك بإبرام اتفاقية أخرى مع وزارة العمل الفلسطينية ومجالس التشغيل التابعة لها لتمويل مشاريع إنتاجية بدون فوائد في محافظات مختلفة من الضفة الغربية كان ثلث هذه المشاريع بقيادة نساء.
ونوه كذلك الأمر الى تمويل مشاريع بدون فوائد لنساء فلسطينيات رياديات بالشراكة مع منتدى سيدات الأعمال في فلسطين، وذلك تماشيا مع توجهات البنك بتمكين المرأة الفلسطينية اقتصاديا واجتماعيا.
ويتعلق بالنشاط على سهم البنك الوطني للعام 2016، أعلن الحاج حسن تحقيق السهم أعلى سعرا له منذ إدراجه للتداول، مسجلا 1.9 دولار، منوها كذلك الأمر الى نمو القيمة السوقية للبنك لتصل الى 142.5 مليون دولار بنسبة بلغت 19.5% عن العام 2015.
وأكد ان هذه المؤشرات هي خير دليل على زيادة ثقة المستثمرين بالبنك والنشاط الكبير على سهمه.
واتسطرد ان البنك الوطني لا يزال يتمتع بأكبر قاعدة مساهمين بين البنوك على مستوى الوطن والتي بلغت نهاية العام الماضي 9,775 آلاف مساهم ومساهمة.
أما بخصوص التوسع والانتشار، فأوضح الحاج حسن ان البنك الوطني افتتح العام الماضي فرعا في بلدة حزما والذي جاء استكمالا لخطته الإستراتيجية للتوسع والانتشار في محافظة القدس ولإيصال الخدمات المصرفية الوطنية إلى أهلها.
وأكد حصول البنك على اكثر من التراخيص لافتتاح فروع جديدة في المحافظة في العام 2017 ليصبح البنك الوطني صاحب أكبر شبكة مصرفية في القدس بين البنوك في فلسطين.
وأضاف ان البنك الوطني احتفل العام الماضي ايضا بافتتاح 3 مكاتب في محاكم رام الله ونابلس والخليل، تنفيذا للاتفاقية المبرمة مع مجلس القضاء الأعلى ولتسهيل الإجراءات المالية للمواطنين المحتكمين أمام القضاء الفلسطيني لينهي العام 2016 وفي جعبته 16 فرعا ومكتبا ممتدا في مختلف مناطق الضفة الغربية، ويخطط لافتتاح 5 فروع ومكاتب جديدة في العام 2017 والذي سيكون عام التوسع الجغرافي للبنك، لتصل شبكة فروعه الى أكثر من 21 فرعا ومكتبا ممتدا في مختلف محافظات الضفة الغربية، وليقدم ايضا خدماته المصرفية خارج الحدود الجغرافية التي يتواجد بها عن طريق خدماته الالكترونية مثل الانترنت البنكي وتطبيق الوطني موبايل.