ومن المؤشرات المالية الأخرى التي توجت انجازات البنك للعام الماضي، تحقيقهنمواًفي إجمالي الدخلبنسبة نمو 29.76%، ليصل الى 177,496,684 دولار، مقارنة مع 136,787,234 دولار حققها البنك خلال العام2015. أما ودائع العملاء، فقد ارتفعت بنسبة 40.15% لتصل الى3,143 مليار دولار مقارنة بـ2.242 مليار دولار سجلت في نهاية ديسمبر 2015.
وبالنظر الى المحفظة الائتمانية، فقدارتفعت لتسجل مبلغ 2,213 مليار دولاربنسبة نمو بلغت 59.38%، مقارنة مع1.388 مليار دولارسجلت نهاية العام 2015، حيث ساهمت هذه التسهيلات في دعم الكثير من القطاعات الاقتصادية من منشأت صغيرة وكبيرة، وتوظيف عدد كبير من العاطلين عن العمل، والتخفيف من حدة البطالة وزيادة النمو، وتحقيق الاستدامة كجزء من سياسة الاشتمال المالي لجميع شرائح المجتمع.
أما حقوق المساهمين، فقد نمت بنسبة بلغت31.99%، لتبلغ نهاية العام 2016 ما قيمته403,574,797 دولار،بعد أن سجلت في العام 2015مبلغ305,756,304 دولار.
من جانب آخر، صرح السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطينبأن النتائج المالية للعام 2016 تحققت بفضل زيادة العمليات التشغيلية لبنك فلسطين وشركاته التابعة.حيث اعتمدت استراتيجية البنك على تنويع مصادر الدخل لبنك فلسطين، وتمثل ذلك من خلال استثماره في الصيرفة الاسلامية، والتي أضافت مزيداً من الأرباح في الحاضر والمستقبل الى النتائج المالية للبنك، نظراً لما تتمتع به من أفق واقبال خلال السنوات القادمة.مشيراً الى أن هذه الخطوة وضعت بنك فلسطين في مقدمة البنوك في تقديم كافة أنواع الخدمات المالية والمصرفية لجميع القطاعات الاقتصادية والشرائح المجتمعية، متمتعاً بحصة سوقية داعمة للاقتصاد الوطني.
وأكد الشواحرص البنك على المواءمة ما بين تحديث الخدمات، وتطوير منظومة مصرفية أساسها القيم التي بني عليها البنك. موضحاً بأن البنك لديه خطط استراتيجية للارتقاء بالخدمات المصرفية التي ستنعكس ايجاباً على أداء البنك وتعزيز حضوره محلياً ودولياً، وسيكون خير سفير لفلسطين في دول العالم من أجل نمو اقتصادنا، كما سيبذل قصارى جهده في سبيل تعزيز الاستثمار في فلسطين، والعمل مع المغتربين من أجل تعزيز تفاعلهم مع الاقتصاد الوطني، والاسهام مع القطاع الخاص من أجل بناء مشاريع اقتصادية وريادية تكون محفزاً من محفزات النمو الاقتصادي وتشغيل الأيدي العاملة والتخفيف من حدة البطالة التي يعاني منها الشباب الفلسطيني.
كما أكد الشوا على الجهود التي بذلها البنك من أجل الوصول الى العملاء من خلال عمليات التوسع والانتشار الجغرافي لشبكته المصرفية التي وصل عدد فروعها الى 67 فرعاً ومكتباً. أو من خلال القنوات الالكترونية التي واكبت التطورات التكنولوجية للتسهيل على العملاء اجراء عملياتهم المصرفية في أي وقت وفي كل مكان، حيث قام البنك بتطوير منظومة متطورة من القنوات الالكترونية، التي تمكن العملاء من الوصول الى حساباتهم وتنفيذ معاملاتهم في أي وقت، والتي تشمل خدمة الانترنت البنكي، وتطبيق "بنكي ع موبايلي" المخصص للهواتف الخلوية الذكية، والتي تحتوي تلك التطبيقات على الكثير من الخدمات المصرفية التي تلبي احتياجات العملاء دون الحاجة الى زيارة الفروع، كخدمة تسديد الأقساط الجامعية، والتحويل لصديق، وتمكين العملاء من دفع فواتيرهم المختلفة من أي مكان في العالم.
وعلى صعيد آخر، فقد حققت شركة PalPay للمدفوعات الالكترونية نمواً ملحوظا خلال العام 2016 من خلال مساهمتها في تطوير نظام المدفوعات الالكترونية في فلسطين، انسجاماً مع التوجهات العالمية في تطبيقات الهواتف الذكية ونشر ثقافة الدفع الالكتروني.
وايماناً بأهمية التوسع الخارجي والوصول الى المغتربين الفلسطينيين، فقد استمر البنك في تنمية آفاق وأعمال أول مكتب تمثيلي لبنك فلسطينفاعل في دولة الامارات العربية المتحدة، فيمايتوقع افتتاح المكتب الثاني في العاصمة التشيلية سنتياغو خلال شهر تموز القادم، والذي سيكون أول مكتب تمثيلي لبنك عربي في قارة أمريكا اللاتينية.
وانسجاماً مع رؤية البنك بدور المراة الفلسطينية في تطوير الاقتصاد الوطني، فقد ضاعف البنكمن جهوده خلال العام الماضي في تطوير الخدمات والمنتجات المصرفية التي تلبي احتياجاتها، وتطوير مجموعة من البرامج التي تعمل على زيادة الوعي المالي للسيدات كبرنامج فلسطينية الذي حقق نتائج متميزة، وبناء على هذه استراتيجية، فقد حصل البنك على جائزة أفضل برنامج جديد لتمكين المرأة من قبل التحالف المصرفي العالمي للمرأة.
كما وحظي البنك بتقدير العديد من مؤسسات التصنيف العالمية في أعماله عن العام 2016، حيث حصل على مجموعة من الجوائز التقديرية كأفضل بنك في فلسطين من المؤسسات والمجلات ومراكز التصنيف المرموقة من بينها؛ Euromoney، فيما حصل أيضاً على جائزة أفضل بنك في العالم في مجال الشمول المالي من مجلة The Banker في سابقة أولى على مستوى البنوك العربية، وحصل أيضا على جائزة أفضل بنك في فلسطين من ذات المجلة للعام 2016.
أما فيما يخص المسؤولية الاجتماعية، فقد استمر بنك فلسطين بنهجه من خلال تخصيص ما يقرب من6% من أرباحه السنوية للنشاطات الاجتماعية المختلفة، والتي شملت جوانب التعليم والصحة والثقافة والرياضة والمساعي الانسانية، حيث واصل البنك تقديم مساهماته في مشاريعه التنموية والمساعي الإنسانية.
وفي الختام، قدم الشوا شكره وتقديره الى طاقم العاملين في البنك لما قدموه من دعم ومساندة والتزام صادق وانتماء عالٍ، لمساهمتهم في نمو البنك وتطوره. كما أعرب عن شكره وامتنانه لعملاء البنك ومساهميه لثقتهم المستمرة بخدماته، مشيداً في الوقت ذاته بجهود سلطة النقد الفلسطينية الرامية لتطبيق مفهوم الرقابة الشاملة على البنوك، واعتماد إجراءات رقابية تهدف إلى ضمان سلامة الجهاز المصرفي ومتانته.