رام الله - الاقتصادي - قدمت مجموعة من المطورين تقنية ذكية تم تطبيقها في جمهورية بيرو تُحول الطيور الجارحة لاسيما "النسور" إلى روبوتات لها قدرات خارقة على معرفة أماكن الجثث وانتشالها، وكذلك تحديد مواقع مكبات النفايات غير القانونية، وبالتالي تنظيف البيئة والهواء من الملوثات.
وقالت الممثلة للمشروع من وزارة البيئة في جمهورية بيرو، روزا ماريا رودريجز، لـ24 إنهم اختاروا النسور بالذات لقدرتها على التعلم بسرعة وإمكانياتها الهائلة من الناحية العضلية وسرعتها في الطيران لمسافات طويلة ونظرها الحاد ومنقارها المعقوف القوي الذي يمكنها من البحث والتنقيب أكثر من أي طائر جارح آخر.
وأشارت ماريا إلى أنهم أي وزارة البيئة في بيرو حملتهم هذه تحت اسم "النسور تُحذر"، التي تهدف لزيادة الوعي وتحذير الحكومات بأماكن مكبات النفايات غير القانونية وأماكن الجثث أو الأعضاء البشرية المدفونة داخل أكياس القمامات، وذلك خلال مشاركتهم فعاليات القمة العالمية للحكومات الذي انطلقت اليوم الأحد في دبي وتستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل.
وتتمثل التقنية في جهاز ذكي مثل الرادار يلتف حول رقبة النسر مدمج بداخله أجهزة استشعارية ونظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" وكاميرا "غو برو" بين أجنحته، للبحث والتنقيب بين كميات هائلة من القمامات والنفايات عن الجثث والأعضاء البشرية الموجودة في مواقع نفايات غير قانونية، المتواجدة حول الأنهار والبحار وفي الأماكن الصحراوية البعيدة.
ويرتبط الجهاز الملتف حول رقبة النسر بمركز مراقبة داخل المؤسسة أو مبنى حكومي، ليرسل معلومات على شكل خريطة افتراضية، تُحدد من خلالها الأماكن التي تحتاج إلى عناية ورعاية واهتمام من قبل الحكومة والمؤسسات وأفراد المجتمع، للحفاظ على نظافة البيئة والهواء من التلوث الناتج عن مخلفات ونفايات الجثث والمحروقات.
وأطلق المطورون 10 مسميات على النسور ومن ضمنها "Huggin" و"Fenix" و"Turul" و"Aella"، ويهدف المطورون بهذه الحملة زيادة الوعي بنظافة بلادهم من النفايات.