رام الله - الاقتصادي - دعت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة، الى ضرورة اجراء دراسة دقيقة لتكلفة انتاج الدواجن اللاحم، من أجل وضع سعر عادل للمزارع والمستهلك.
وتطلب الجمعية عند وضع السعر العادل، الأخذ بعين الاعتبار سعر التكلفة (الصوص، التربية)، كلفة التاجر الذي يبتاع من المزرعة، وكلفة محل التجزئة للمستهلك مباشرة الذي يجب ان يحصل على سعر عادل.
جاء ذلك خلال اجتماع نظمته الجمعية للوقوف على اسعار الدواجن، بمشاركة عبد الحكيم فقهاء رئيس مجلس إدارة شركة دواجن فلسطين - عزيزا، وعدنان زيد صاحب مزارع زيد البياض وفروح فلسطين للاحم، وحسني بلعاوي صاحب مزارع بلعاوي.
يأتي الاجتماع لاحقاً للصعود الكبير في أسعار الدواجن مؤخرا، وسعر طبق بيض المائدة، وجودة الكرتون الذي يعبأ به البيض للمستهلك.
وقال هنية أن ارتفاع اسعار الدواجن وطبق بيض المائدة في السوق، سبب تقديم شكاوى للجمعية تطلب متابعتها، ونحن في صورة الخسائر التي وقت في قطاع تربية الدواجن على مدار العام الماضي الامر الذي اخرج عدد من المربين من القطاع وتكبدوا خسائر.
واوضحت الشركات والمزارع المشاركة أن الخسائر التي تكبدها مربي الدواجن خلال العام 2016 اخرجت عددا كبيرا منهم من قطاع التربية، كونهم لم يعودوا قادرين على الاستمرار لتراكم المديونية، الامر الذي قلل العرض وزاد الطلب في السوق.
واضافوا ان سعر الصوص بات مرتفعا واستخدامات التدفئة ترفع التكلفة، الا ان السعر اليوم بات منطقيا من ارض المزرعة لتعويض المزارع عن خسائره التي تكبدها العام الماضي، وهو يباع للكيلو غرام حي من المزرعة 10.5 شيكل.
وأكد المشاركون، أن المزارع لا تستخدم كرتون لتعبئة البيض للمستهلك معاد استخدامه وتالف، لأنه اولا يضر بالمزارع الذي سيتسبب هذا الامر بتكسير البيض ومنظره لن يجلب المستهلك.
وأشاروا إلى أن المزارع تبتاع كرتون مستخدم في الفقاسات، الذين يحضرون البيض بكرتون يتم تعقيمه في الفقاسة وبالتالي هو صالح للاستخدام مرة اخرى كونه معقم، "والغالبية العظمى من المزارع تقوم بشراء كرتون من تركيا جديد، وهذا الامر طبيعي وليس مقلق صحيا ولا بيئيا".
يأتي ذلك بعد أيام من نشر الاقتصادي، تقريراً يبين ارتفاعاً حاداً في أسعار الدواجن داخل السوق الفلسطينية في الضفة الغربية.
ووصل الكيلو في المحال التي تعتبر أسعارها معتدلة بالعادة في وسط رام الله والبيرة الى 15 شيكلاً، في حين وصل في محال أخرى تبعد قليلاً عن مركز المدينة 16 شيكلاً.
وفي بيرزيت شمال رام الله مثلا، أعلنت بعض محال الدواجن عن بيع الكيلو بـ 16.5 شيكل. ويعني هذا الارتفاع أن الأسعار قفزت بمقدار أربعة شواكل للكيلو الواحد خلال أقل من ثلاثة أيام، بعد أن كان الكيلو يباع الأربعاء الماضي بـ 11 شيكلاً، ومع اشتداد الأجواء الباردة، قفز يوم الخميس الى 13 ووصل السبت والأحد الى 15 شيكل، والإثنين 16 شيكل.
بدوره، قال مدير عام الإرشاد في وزراة الزراعة صلاح البابا إن تأثيرات موجة البرد أدت إلى ارتفاع أسعار الإنتاج المستخدمة في تربية الدواجن، كالتدفئة مثلا.
وأشار في حديث مع الاقتصادي، إلى أن الأمراض التي تصيب الدجاج لها دور كبير في نفوق الاف الطيور، خصوصا مرضي "نيو كاسل" والرشح اللذين يصيبان الدواجن بشكل أكبر في الأجواء الباردة.