رام الله - متابعة الاقتصادي - مقارنة غير عادلة بين بلد مستقل وسيد على أرضه واقتصاده، وآخر يواجه احتلال منذ ستة عقود، مقيد باتفاقيات اقتصادية ومسلوب الأرض.
إلا أن العلاقة بين الأردن وفلسطين، تجعل دائماً المقارنة حاضرة بينهما على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية.
تعتبر البطالة واحدة من أبرز المؤشرات الاقتصادية التي يقاس فيها قوة الاقتصاد في أي بلد، وفي التقرير التالي نقارن نسب البطالة بين الأردن وفلسطين.
وفق أحدث أرقام صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بلغت نسبة البطالة في السوق المحلية 28.4% (الضفة الغربية وقطاع غزة) حتى الربع الثالث من العام الماضي.
وبلغت نسبة البطالة في الضفة الغربية نحو 18.6% مقارنة مع 43% في قطاع غزة الذي يبدأ عامه الـ 11 تحت الحصار الإسرائيلي، إضافة لثلاثة حروب في 9 سنوات.
وبلغ عدد العاطلين عن العمل في السوق الفلسطينية، بحسب وزير العمل مأمون أبو شهلا نحو 400 ألف فرد منهم قرابة 240 ألفاً في غزة.
وتبلغ نسبة البطالة الأعلى في صفوف حملة الشهادات الجامعية، بنسبة تقترب من 40% في السوق المحلية، نتيجة عدم مواءمة مخرجات التعليم وسوق العمل.
أما في الأردن، بلغ معدل البطالة 15.8 % خلال الربع الرابع من العام 2016، ليسجل عند الذكور 13.8 % مقابل 24.8 % للإناث لنفس الفترة، لينخفض 1 % عن المستوى الذي سجله في الربع الثالث (16.8%).
وبينت النتائج أن معدل البطالة كان مرتفعاً بين حملة الشهادات الجامعية (الأفراد المتعطلين ممن يحملون مؤهل بكالوريوس فأعلى مقسوماً على قوة العمل لنفس المؤهل العلمي)، حيث بلغ 22.5 % مقارنة بالمستويات التعليمية الأخرى.
وأشارت النتائج إلى أن حوالي 57.0 % من إجمالي المتعطلين هم من حملة الشهادة الثانوية فأعلى، وأن 43.0 % من إجمالي المتعطلين كانت مؤهلاتهم التعليمية أقل من الثانوي.
وسُجل أعلى معدل للبطالة في الفئتين العمريتين 15-19 سنة و20-24 سنة، حيث بلغ المعدل 36.3 % و36.0 % لكل منهما على التوالي.