رام الله - الاقتصادي - متابعة محمد سمحان - ضبطت دائرة الشؤون العامة وهيئة البترول في الأمن الوقائي في محافظة الخليل، أمس السبت، عمليات غش في خلط البنزين.

وافاد الوقائي في بيان نشره على الانترنت ان عملية الغش هذه تكشف لأول مرة وهي متمثلة في وضع مادة  " النفطة " في البنزين.

ومادة النفطة هي مادة أوّلية من المشتقات النفطية تستخدم في صناعة البنزين، وهي تنتج من المصافي.

 وأضاف الوقائي أنه تم التحفظ على تنكات خلط غير قانوني بسعة 30 ألف لتر، كما ضبطت كميات كبيرة من السولار المغشوش.

وأكد مدير دائرة الشؤون العامة وهيئة البترول في الأمن الوقائي المقدم موسى تيم، أن عمليات المداهمة والضبط جاءت بتعليمات وتوجيهات من قائد جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح، وبناء على معلومات أفادت بوجود تزوير وخلط بالبنزين بمادة "النفطة " الأمر الذي يعد سابقة لم تكتشف من قبل.

وأوضح أن هذا الجهد لم يكن ليكتمل لولا التكامل مع مدير الأمن الوقائي في الخليل العميد حمدي أبو كامل والضباط والأفراد، لافتا إلى أن العمل التكاملي هو أساس النجاح في تحقيق الأهداف وتحقيق الانجازات على كافة الأصعدة.

ودعا تيم كافة المخالفين في مختلف المحافظات لتسوية أوضاعهم والالتزام بالشروط والمعايير، لعدم تعريض انفسهم للملاحقة، لافتا إلى أن اجراءات دائرة هيئة البترول تهدف بالأساس للحفاظ على السلامة العامة والمال العام ومنع التهريب والتدليس بمختلف أشكاله.

يذكر أن المضبوطات جميعها سلمت لهيئة البترول التابعة لوزارة المالية وفقا للأنظمة والقوانين المعمول بها، وتتكرر في الاونة الاخيرة عمليات ضبط تهريب السولار والبنزين المغشوش القادم من اسرائيل.

كان الاقتصادي أجرى مقابلة سابقة مع نائب نقيب أصحاب محطات الوقود نزار الجعبري، أكد فيها وجود وقود مغشوش في العديد من محطات تعبئة الوقود بالضفة الغربية. 

وأضاف في اتصال عبر الهاتف: "نعم يوجد وقود مغشوش يتم تهريبه من المستوطنات بأسعار زهيدة ويباع للمستهلك الفلسطيني بالسعر المعلن من الهيئة العامة للبترول". 

وزاد: "هذا الوقود مثل أي سلعة أخرى يتم تهريبها.. ويتم القبض على المهربين لكن الموضوع ينتهي عند القضاء الذي يتخذ إجراءات غير حازمة بحقهم". 

وأشار إلى أن طواقم الهيئة العامة للبترول، والضابطة الجمركية، والأمن الوقائي يباشرون بعمليات تحر للكشف عن المهربين، ويتم ضبط العديد منهم متلبسين.