رام الله - الاقتصادي - قال رئيس لجنة إعادة اعمار قطاع غزة السفير القطري المهندس محمد العمادي إن منحة بلاده المقدرة بـ 12 مليون دولار لصالح وقود محطة كهرباء غزة سيتم تحويلها بشكل فوري وعاجل لحساب السلطة للتخفيف من حدة الأزمة المتفاقمة في القطاع.
وأبلغ العمادي خلال اتصال هاتفي بالقائم بأعمال وزير الطاقة برام الله ظافر ملحم بتعهد سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بدفع مبلغ 4 مليون دولار شهريًا ولمدة 3 شهور، لدعم قطاع الكهرباء في غزة، للتخفيف العاجل من معاناة أهالي القطاع.
وأكد وفق بيان لمكتب اللجنة القطرية أن هناك اتصالات مكثفة مع الحكومة الفلسطينية وسلطة الطاقة والجهات المعنية، ضمن آليات ومقترحات جاري دراستها حالياً مع كافة الجهات لمعالجة الأزمة بشكل كامل.
وأعلن العمادي بأن توجيهات الأمير القطري جاءت بعد اللقاء الذي عقده في مكتبه بالديوان الأميري بالدوحة مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والمتواجد حاليًا في قطر.
وكانت سلطة الطاقة في قطاع غزة، التي تديرها "حماس"، إن الحكومة التركية ستزود على نحو عاجل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بنحو (15) مليون لتر من الوقود.
وقالت سلطة الطاقة، في بيان نشرته مساء السبت: "تلقّينا معلومات رسمية حول نية الحكومة التركية إرسال شحنة وقود لتشغيل محطة كهرباء غزة، وكميتها 15 ألف طن (15 مليون لتر)، كدفعة عاجلة".
وأوضحت سلطة الطاقة أنها بدأت بالتنسيق لوصول كميات الوقود إلى قطاع غزة بدون عقبات.
ولم تذكر سلطة الطاقة في بيانها موعد وصول كميات الوقود إلى قطاع غزة.
وفي بيان مساء الأمس، قالت حركة "حماس" إنها تلّقت موافقة من تركيا على إرسال كميات من الوقود لتزويد محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، كمساهمةٍ منها في معالجة الأزمة المتفاقمة.
وأمس، كشف مصدر مقرب من حركة حماس، عن مساعٍ تبذلها كل من تركيا وقطر لحل أزمة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة.
ومنذ نحو شهر، تفاقمت أزمة الكهرباء في القطاع المحاصر إسرائيليا، ووصلت ساعات قطع التيار الكهربائي إلى أكثر من 12 ساعة يوميا.
وتقول سلطة الطاقة في غزة، التي تشرف عليها حركة "حماس"، إن سبب تفاقم الأزمة يعود لفرض الحكومة الفلسطينية في رام الله ضرائب إضافية على كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
لكن الحكومة تنفي ذلك وتقول إن "استمرار سيطرة حماس على شركة توزيع الكهرباء، وعلى سلطة الطاقة، وما ينتج عن ذلك، هو الذي يحول دون تمكين الحكومة من القيام بواجباتها، وتحمل مسؤولياتها، تجاه إنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة".
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه مليونا نسمة، منذ 10 سنوات، أزمة كهرباء حادة.
ويحتاج القطاع إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، تقدم إسرائيل منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية.