رام الله –الاقتصادي- في أولى أنشطته التفاعلية، استضاف معمل المشاريع الريادية الفلسطيني الـ (وورك فاكتوري) ومقره في مدينة رام الله، ممثلَيْ المنتدى الاقتصادي العالمي، السيد ريمي دوفرني مدير مجتمع صنّاع العالم (Global Shapers) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والسيد رافي كنيريا مدير منتدى القيادات العالمية الشابة (Young Global Leaders) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، بالإضافة إلى الدكتور صبري صيدم رئيس مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة، وذلك خلال لقاءٍ تفاعلي ضمّ أكثر من 50 شاباً وشابةً من الرياديين الشباب في فلسطين. وأدار اللقاء السيد محمد الخطيب مؤسس الـ (وورك فاكتوري) والرئيس التنفيذي لمجموعة بريدج للتطوير في فلسطين.

وتخلّل اللقاء الذي نُظِّم تحت عنوان "الاستفادة من مبادرات ومجتمعات المنتدى الاقتصادي العالمي لدعم منظومة ريادة الأعمال في فلسطين"؛ نقاشات ومداخلات هامة حول الفرص والبرامج المتاحة أمام الشباب الرياديين من أجل خوض مبادراتهم والبدء في تنفيذ مشاريعهم.

وفي بداية اللقاء سلّط الخطيب الضوء على أهمية دعم الرياديين الشباب في مشاريعهم الريادية المجتمعية والتي تشمل الأفكار والمشروعات الرامية إلى تحسين وتطوير المجتمعات المحلية، وتمكين مجتمعهم من مواجهة التحديات والإشكالات الاجتماعية مثل توفير فرص العمل وتقليص نسب البطالة، بالإضافة إلى دعم الشرائح المجتمعية، وتشجيع الاستثمار المجتمعي.

وحول دور الـ (وورك فاكتوري) في دعم الشباب الريادي الفلسطيني، أوضح الخطيب "يشكل معمل المشاريع الريادية في رام الله منصة لاستضافة كافة الفعاليات والأنشطة والأعمال التي يجريها الرياديين الشباب في فلسطين، وتوفير البيئة المناسبة لتمكينهم من استكمال وإنجاز مشاريعهم الريادية وذلك برسوم رمزية تتناسب وإمكاناتهم المادية. وأضاف أن المعمل يوفّر خدمات متميزة لأعضائه، عن طريق خلق مناخ مشجّع وبيئة تكنولوجية متطورة من خدمات الإنترنت والاتصالات، وغيرها من الخدمات الإدارية والمكتبية، كما يوفر للرياديين فرص التشبيك والالتقاء برجال الأعمال من كبرى الشركات والمنتديات العالمية وصانعي القرار في العالم، وعرض تجاربهم كنماذج ملهمة للاستفادة من خبراتهم في مجال المشاريع الريادية المجتمعية التي تهدف إلى تحقيق الاستثمار المجتمعي".

وبيّن الخطيب أن الـ (وورك فاكتوري) يوفر بيئة ملائمة لتشجيع لقاءات الشباب الريادي المجتمعي مع رياديين وملهمين عالميين وشخصيات قيادية دولية، والتشبيك مع أقرانهم من الرياديين في فلسطين والعالم، كما يمكنهم من استعمال القاعة المتعددة الأغراض بشكل مجاني لإنجاز مشاريعهم ومبادراتهم، وأضاف: "إلى جانب استثمار مجموعة بريدج في قطاع العقارات اعتماداً على الفكر الاستثماري الكلاسيكي الشائع، فقد توجهنا إلى تشجيع ونشر ثقافة الاقتصاد المعرفي في فلسطين من خلال تسخير هذا العقار لخدمة الشباب الرياديين".

بدوره، عبر السيد ريمي دوفرني عن سعادته للحضور إلى فلسطين والتعرف إلى الرياديين الشباب فيها. وأكد أن جمعية صنّاع العالم Global Shapers مهتمة بالاستماع إلى الرياديين الشباب، ومعرفة تطلعاتهم وطموحاتهم سيما بعد التغييرات التي طرأت في العالم العربي في السنوات الأخيرة.

وأوضح دوفرني أن مجتمع Global Shapers يفتح الباب سنوياً أمام الرياديين الشباب في العالم للترشح ونيل العضوية، وبالتالي فإنه بإمكان الرياديين الفلسطينيين من الفئة العمرية (20-30 عاماً) الانضمام إلى المجتمعات التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، مؤكداً أن عضوية الشباب الفلسطيني في هذه المجتمعات سيعزّز موقع وتواجد مجتمع الأعمال والرياديين في فلسطين؛ في فعاليات المنتدى العالمي بشكل دائم وبحضور قوي.

من جانبه أكد السيد رافي كنيريا على أهمية الصوت الفلسطيني في المنتديات العالمية، والتزام منتدى القيادات الشابة بتوسيع مشاركة وعضوية الشباب الفلسطيني من الفئة العمرية (30-38 عاماً) في هذه المجتمعات، بحيث يوفر المنتدى لأعضائه فيما بعد الانضمام لعضوية الشركات الكبرى التابعة لمنتدى الاقتصاد العالمي.

من جهته قدّم د.صبري صيدم مداخلة تحدث فيها عن أهمية العمل على تطوير مجتمع الشباب الفلسطيني ودعم الرياديين، مطالباً ممثلي المنتدى الاقتصادي العالمي بزيارة المحافظات المختلفة والمناطق المهمشة لا سيما قطاع غزة، ولقاء الشباب الرياديين هناك، والاطلاع على آمالهم وطموحاتهم لتطوير مجتمعاتهم من خلال مشاريعهم الريادية.

وأضاف د. صيدم "نأمل أن يتم اعتماد هذا اللقاء كلقاء سنوي في فلسطين للتعرف على أفكار الشباب الرياديين قبيل الذهاب إلى المنتدى العالمي في دافوس". كما دعا الشباب الفلسطيني إلى التسلح بالأمل والمعرفة والعمل من أجل استعادة الكرامة ونيل الحرية للشعب الفلسطيني، وخلق مجتمع متكاملٍ مع بيئته وقادرٍ على تسيير الأمور بعد تحقيق حلم الاستقلال".