وكالات - الاقتصادي - كشف تقرير دولي أمس الثلاثاء، أن "صناعة التبغ وأثرها الفتاك على الصحة العامة تكلف اقتصاديات دول العالم أكثر من تريليون دولار سنويا".
جاء ذلك في تقرير أعدته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المعهد الوطني الأمريكي للسرطان.
وقال التقرير إن السياسات الاقتصادية التي تنتهجها دول العالم المختلفة للحد من التدخين مثل فرض الضرائب ورفع أسعار السجائر، يمكن أن تؤدي إلى "زيادة الإيرادات الحكومية الهامة للصحة والعمل التنموي، وكذلك الحد بشكل كبير من استخدام التبغ".
وأضاف أن "السياسات المستخدمة للسيطرة على استخدام التبغ ومشتقاته بما في ذلك الضرائب وارتفاع الأسعار، يمكن أن تولد إيرادات حكومية مهمة للإنفاق في قطاعي الصحة والعمل التنموي، وكذلك الحد بشكل كبير من استخدام التبغ".
ووفق التقرير، فإنه يمكن "للتدابير الحكومية أن تقلل كثيرا من استخدام التبغ وتزيد من فرص حماية الصحة العامة وترفع معدلات الوقاية من أمراض السرطان والقلب".
وأوضح التقرير أن أكثر من "6 ملايين شخص معظمهم يعيشون في الدول النامية يموتون سنويا جراء التدخين، كما أن هناك ما يقرب من 1.1 مليار شخص من مدخني التبغ تتراوح أعمارهم بين 15 عاما أو أكثر، 80٪ منهم يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وهناك أكثر من 226 مليون مدخن من بينهم يعيشون تحت خط الفقر".
وخلص التقرير الدولي إلى عدة حقائق من بينها أن "الأعباء الاقتصادية الناجمة عن تعاطي التبغ تتزايد بشكل هائل في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، كما أن أعدد الوظائف التي تعتمد على صناعة التبغ آخذة في الانخفاض في معظم البلدان، نتيجة الابتكار التكنولوجي وبرامج الخصخصة التي تنقل ملكية مصانع التبغ من الدولة إلي القطاع الخاص".