رام الله - الاقتصادي - (الأناضول) - أظهرت وثيقة صادرة عن الحكومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن الأخيرة تلقت 46% من المنح التي تعهد بها المانحون في مؤتمر "إعادة إعمار غزة"، المنعقد بعد الحرب الأخيرة على القطاع عام 2014.
وأشار التقرير، الذي أعده الفريق الوطني لإعمار غزة (منبثق عن الحكومة) والبنك الدولي، إلى أن "إعادة إعمار غزة ما زال يواجه بطئاً شديداً في معظم مكوناته، مثل الإيواء، وتشطيب المساكن والمنشآت، والمشاريع الممولة".
وعزا التقرير أسباب البطء إلى "تأخر الموافقات الممنوحة (من قبل إسرائيل) لإدخال مواد إعادة الإعمار، وإشكاليات مرتبطة بقائمة المواد ذات الاستخدام المزدوج (التي قد تستخدم لأغراض عسكرية، بحسب مزاعم إسرائيلية)".
وبلغ عدد الطلبات المقدمة من المواطنين الغزيين، للجهات الحكومية لإصلاح ما دمرته الحرب الأخيرة، 160 ألف طلب، بينما بلغ عدد الأضرار 171 ألف ضرر جزئي وكلي وطفيف، وفق الوثيقة.
وبحسب التقرير المحدث حتى 27 من ديسمبر/ كانون أول الجاري، بلغت نسبة الإنجاز في الضرر الكلي للمنشآت السكنية 19%، بعدد وحدات تبلغ 2080 من أصل 11 ألف وحدة، بينما بلغت نسبة الإنجاز في الضرر الجزئي للمنشآت 54.03%، بعدد وحدات منجزة تبلغ 86 ألف و457 منشأة سكنية، من إجمالي عددها البالغ 160 ألف.
وحتى يوليو/ تموز الماضي، بلغ عدد الأسر المهجرة بعد عامين ونصف من الحرب 11 ألف و850 أسرة، يشكل عددهم 65 ألف شخص، تم توفير بدل إيجار لمنازل تأويهم وكرفانات لحين بناء منازلهم الأصلية.
وعقب الحرب الإسرائيلية على غزة، احتضنت العاصمة المصرية القاهرة في 12 أكتوبر/ تشرين أول 2014، أعمال مؤتمر للمانحين لإعادة إعمار قطاع غزة، خرج بتعهدات بلغت 5.082 مليار دولار للفلسطينيين في الضفة الغربية والقطاع، منها 3.507 مليار دولار مخصصة لغزة.
وتشكل نسبة 46% من الأموال المخصصة لقطاع غزة، نحو 1.596 مليار دولار أمريكي، وصلت فعلياً لإعادة الإعمار حتى نهاية يوليو/ تموز الماضي، وللإنفاق على مشاريع الإغاثة الإنسانية الطارئية.
وتوزع المبلغ بين 612 مليون دولار لإعادة إعمار غزة مباشرة، و251.4 مليون دولار منح لوكالة الغوث العاملة في القطاع، و253.1 مليون دولار مساعدات إنسانية للقطاع، و299 مليون دولار لدعم الموازنة العامة، و89.1 مليون دولار لدعم الوقود الداخل لغزة، و91 مليون دولار تحت بند "أخرى".
تجدر الإشارة أن إسرائيل شنت حرباً مدمرة على قطاع غزة في يوليو/ تموز 2014، استمرت 51 يوماً، أدت إلى استشهاد أكثر من 2200 فلسطينياً، وتدمير أكثر من 160 ألف منزل ومنشأة بصورة جزئية وكلية، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة.