رام الله - الاقتصادي - كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني علام موسى، عن عدم وجود موعد محدد لإطلاق خدمات الجيل الثالث (3G) في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف موسى في تصريحات خاصة للاقتصادي، اليوم الأربعاء على هامش توقيع تجديد رخصة شركة الاتصالات الفلسطينية (الثابت والمتحرك)، "لا يمكنني تقديم أي موعد مرتبط بإطلاق خدمات الجيل الثالث".

يأتي ذلك، بعد تصريحات سابقة لمسؤولين في قطاع الاتصالات أن النصف الثاني من العام الجاري يتوقع دخول خدمة الجيل الثالث إلى السوق الفلسطينية، وهو ما تمناه اليوم الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر.

يذكر أن خلافات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول تداخل خدمات الجيل الثالث في مناطق الامتياز الفلسطيني، هي السبب الرئيس لتأخر دخول خدمات الجيل الثالث للسوق المحلية.

وقال موسى في هذا الصدد: "نعم نحن حصلنا على الترددات، والخلافات الآن حول تداخل الخدمة بين الشركات الإسرائيلية والفلسطينية في مناطق امتيازنا، وفنياً يمكن حل هذه المشكلة، إلا أن الجانب الإسرائيلي يؤخر حل هذه الخلافات".

وزاد: "موضوع 3G أصبح قديم لكن هذا ما نستطيع الحصول عليه الآن، لكن هناك خلافات في الترددات التشاركية، ولا يمكن أن اقدم موعداً للبدء، لأننا بحاجة إلى عدة شهور بعد الحصول على الموافقات النهائية".

وتتيح تقنية الجيل الثالث (3G)، استخدام البرامج على الهاتف المتنقل دون الحاجة إلى خدمة الانترنت اللاسلكي wireless، كالمتصفحات، وبرامج المحادثات المرئية والمسموعة والمكتوبة، من أي مكان، شريطة وجود ترددات للشبكة التي تقدم هذه الميزة.

كان العكر صرح للاقتصادي الشهر الماضي، أن عدد الشرائح الإسرائيلية في الضفة الغربية، بلغت 150 ألف شريحة، وصعدت إلى 370 ألف شريحة في 2015.

وأشار العكر أن شركات الاتصالات الفلسطينية تواجه منافسة غير عادلة، مع نظيرتها الإسرائيلية التي تقدم خدمات الجيلين الثالث والرابع داخل السوق الفلسطينية.

وقدر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، حجم الخسائر التي يتعرض لها قطاع الاتصالات الفلسطيني، بنحو 100 مليون دولار أمريكي سنوياً. وأرجع السبب الرئيس لانتشار الشرائح الإسرائيلية مع الفلسطينيين، إلى إمكانية استخدام ترددات الجيلين الثالث والرابع في العديد من مناطق الضفة الغربية.

وأشار "العكر"، إلى أن "أجهزة ومعدات وتمديدات الجيل الثالث، ستكون غير صالحة للاستخدام بحلول عام 2022، بحكم التطور التكنولوجي المتسارع، لكننا مضطرون للاستثمار فيها للحاق بركب العالم".