غزة - الاقتصادي - إسلام أبو الهوى - نجحت شركة "أكنان تك" الفلسطينية العاملة في قطاع غزة، المهتمة بالبحث العلمي وتحديدا في الطاقة، في تصميم وحدة أبحاث نمطية لاستثمار الكميات الكبيرة من المخلفات العضوية، لإنتاج غاز الميثان وغاز ثاني أكسيد الكربون والأسمدة الحيوية بما يحقق المنفعة الاقتصادية والبيئية.
تعمل "أكنان تك" من خلال فريق عمل متعدد الاختصاصات، يجمع العديد من الخبراء والمهندسين ذوي الكفاءات والمهارات.
يقول محمد أبو هيبة مدير عام شركة أكنان تك في حديثه مع "الاقتصادي": إن الشركة تسعى لحل مشاكل القطاع المتعلقة بالطاقة والبيئة من خلال تنفيذ أبحاث تطبيقية تكفل توفير سبل الحياة الكريمة لقطاع غزة الذي يعاني منذ أكثر من عشر سنوات من عجز كبير في مصادر الطاقة والذي بدروه أثر سلبا على كافة الأصعدة وعطل عجلة الاقتصاد في قطاع غزة".
وأضاف ابو هيبة أن أول مشروع هو إنتاج الغاز الحيوي من المخلفات العضوية المنزلية والزراعية لإنتاج كميات كبيرة بجودة عالية، وأنه تم بنجاح انتاج غاز الميثان بنسبة 50%، اللازم للاحتراق وغاز ثاني أكسيد الكربون واسمدة حيوية.
ولفت إلى إن إنتاج غاز الميثان من المخلفات العضوية قد أثبت نجاحه تقنيا واقتصاديا على الصعيدين العالمي والإقليمي.
وأضاف انه تم العمل وفق تجارب مدروسة لتطوير وتحسين انتاج غاز الميثان بكميات أكبر حتى وصلت كميات الانتاج 150%، مؤكدا أن "أكنان تك" تتواصل مع مستثمرين دوليين بصدد خروج منشأة كبرى حيز الوجود خلال أشهر لتغطية احتياجات الطاقة في قطاع غزة.
إنتاج الكومبوست "الذُبال".
وتابع أبو هيبة لـ "الاقتصادي" أن الشركة أنتجت "الكومبوست " وهو سماد عضوي خال من الكيماويات يتم انتاجه من خلال تحويل فضلات الطعام والنفايات العضوية إلى نبات مغذي للتربة.
وقال إن "مدة انتاجه تستغرق من 90 يوما حتى 3 سنوات لكن "أكنان تك" استطاعت إنتاجه بطريقة آلية وآمنة 100 كيلو في 20 يوم فقط ".
وأشار إلى أن أهمية إنتاج الكومبوست تهدف إلى التخلص من النفايات وتحسين الاحوال البيئية بالإضافة إلى تحسين نوعية التربة وتخصيبها بمواد طبيعية خالية من المواد الكيمائية المسرطنة.
وبين أبو هيبة أن لهذه المشاريع فوائدها الاقتصادية والبيئية وتعزيز استخدام التكنولوجيا إلى جانب تشغيل عدد كبير من الايدي العاملة سيساهم في تخفيف نسب البطالة المتفشية في أوساط قطاع غزة.