رام الله - الاقتصادي - إيمان المالكي - اختفت معظم تقاليد وطقوس الأعراس في أغلب مدن وقرى فلسطين، واصبحت اكثر تحضرا مبتعدة عن التعقيدات والايام الطويلة. يعود ذلك الى عدة عوامل منها التحضر والتفتح وعمل المرأة وخروجها من المنزل، وأسباب أخرى مرتبطة بالإرهاق المادي لطقوس الأفراح القديمة.
"الاقتصادي" أجرى عدة مقابلات مع مجموعة من كبار السن (60- 85 عاماً) ليزودونا بهذه الطقوس والعادات والاغاني الشعبية التي تخللتها الاعراس الفلسطينية قديما ولم تعد موجودة اليوم.
- كان المواطنون الفلسطينيون قديما عندما يبحثون عن عروس، يسألون عن امها وعلاقتها مع اهل زوجها استنادا للمثل الشعبي القائل (طب الجرة ع فمها بتطلع البنت لأمها).
- كان اختيار العروس على يد الاب، ليذهب بذلك الى والد العروس ويوافق هو دون أخذ رأي ابنته التي لا تعرف العريس ابدا.
- ضرورة تزويج اولاد العم او الخال مع تفضيل ابن العم على ابن الخال، او من نفس العائلة مع عدم الاقتراب من عائلات اخرى او الذهاب الى قرية او مدينة اخرى (عدم التغريب).
ليعبروا عنها بهذه الاغنية الشعبية:
ابن العم بطيح عن ظهر الفرس
أوصيك بنت العم خدها ولو انها عورة
ابن الخال مخلى وابن العم مولّى
-ما يسمى بالخطابة" وهي امرأة تذهب للبحث عن عروس مقابل مبلغ مالي يتم دفعه لها، فتزور جميع البيوت لترى الفتاة المناسبة، ويستقبلها الجميع املا في خطبة ابنتهم.
-بعد طلب يد الفتاة يذهب ابو العروس الى اخوته واقاربه ليستطلع رأيهم وهل يريد احد ابنائهم للتقدم وطلب يد ابنته، وان لم يكن هناك عائق يخبر والد الشاب بالموافقة.
-عند الاعلان عن يوم الخطبة المتفق بعد الموافقة يقف رجل على سطح احد المنازل وينادي بصوت عالي: يا سامعين الصوت بكرا خطبة فلان على فلانة في المكان الفلاني (يذكر اسم المكان).
-كان هناك نوعان اخران من الزواج قديما، الاولى عندما يبشر احد الرجال بالمضافة انه رزق ببنت فيقول له احد الموجودين مبروك العروس وانا بقبلها لابني فلان فتصبح الخطبة الزامية بالمستقبل، او عندما تموت زوجة احدهم يأتي رجل من اقاربه ويقول له زوجتك ابنتي.
-الصرة او الدزة او البقشة: تحتوي على الملابس والاموال "جهاز العروس" ، ويتم تنظيم احتفال لها فتأتي جميع النساء الى بيت العروس للغناء والاحتفال.
- كانت العروس ليلة الحناء تلبس لباسا لونه اخضر يغطي جميع جسدها ما عدا يديها ورجليها لتحنيهما، مع التركيز على حناء القدمين لأنها ستدخلانها الى بيت الزوجية والحياة الجديدة، فيقال انها ستبدأ حياتها الجديدة على خير.
-يقوم العريس بشراء الملابس واحتياجات العروس وتضعها في داخل صندوق خشب مزين بالنحاس.
- اما يوم العرس فهناك ما يسمى بحمام العريس مع اصدقائه، اما العروس فتكون عندها قريباتها لتجهيزها، ويقوم اهل العريس بصنع المناسف او اللبنية، ليبدأ الغداء ومن ثم الاحتفال.
-تناول ام العريس العروس ورقة تين او عنب عليها عجينة مخمرة وتضعها العروس باب المنزل ويفعل العريس نفس الشيء.
وهذه مجموعة من الاغاني الشعبية التي تخللتها الاعراس قديما:
شدلها يابوها شدلها وان طلبت مصاري عدلها
شدلها يابوها يا امير وان طلبت مصاري عد كتير
شدلها ياخوها يا حنون عدلها المصاري بالمزنون
حطوا مقص على مقص سبع عرايس تنزف
حطوا منخل على منخل سبع عرايس تدخل
اشتي وزيدي بيتنا حديدي
عمنا عبدالله رزقنا ع الله
بالهنا يا ام الهنا يا هنية
التوت عيني على الشلبية
التوت عيني على العريس بالاول
صاحب الوجه السموح المدور
قالتلو يا عريس يا ابن الكرامي
عيرني سيفك ليوم الكوان
سيفي محلوف عليه ما بعيرو
سيفي ماصل من بلاد اليماني
بالهنا يا ام الهنا يا هنية
شيعوا لولاد عمو يجولو
بالخيول المبرقعة يغنولوا
عددوا المهرة وشدوا عليها
تييجي محمد ويركب عليها
عددوا المهرة وهاتو الشبرية
زفولي محمد لباب العلية
عددوا المهرة وهاتوا البارودي
زفولي محمد لباب العمود
فيديو لعرس قديم من الثمانينات: