ونشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية يوم 7 فبراير 2003 بحثًا قامت به الحكومة الإنجليزية حول إذا ما كان استخدام الماء المغلي في غلاية الكهرباء جيد أم مضر للصحة العامة ؟!
وناقش البحث الضرر الأساسي لاستخدام الغلاية الكهربائية وهي مادة ( النيكل) فنتيجة لغليان المياه داخل غلاية كهربائية يؤدي إلى ذوبان النيكل في المياه ومع استمرار احتساء المشروبات بهذه المادة يؤدي بالطبع إلى تسمم الجسم بعد فترة طويلة.
البحث البريطاني يقول أنه لو كنت تغلي مياه معدنية داخل غلاية كهربائية فالخطر مضاعف وذلك لأن المياه تنقى في البداية من كثير من المعادن فيكون السائل أكثر حمضي ما يؤدي إلى زيادة تركيزات عنصر ( النيكل ) في الماء، لذلك اتجهت شركات انتاج غلاية المياه الكهربائية لمحاولة علاج تلك المشاكل.
ضرر آخر تسببه غلاية المياه وهو إصابة بشرة مَن يشربون المشروبات بها بالحساسية وذلك كردة فعل لمادة النيكل الذائبة في تلك المشوربات، وأغلب الذين يصابون بهذه الحساسية هم النساء خاصة لو كانوا
يرتدون مجوهرات مطلية بالنيكل.أمراض الحساسية – صورة تعبيرية
ومن الصعب لدى المستهلك حاليًا معرفة إذا كانت قاعدة الغلايات مطلية بالنيكل أو (الفولاذ المقاوم للصدأ – الاستانلستين)، لذلك يفضل الابتعاد عن استخدام غلاية المياه من البداية.
ورغم ذلك بدأت العديد من الشركات المصنعة لـ غلاية المياه التخلص التدريجي من الطراز القديم على الرغم أنه في عام 2003 كان هناك 6 مليون غلاية مياه كهرباء تباع كل عام وقاعدتها مطلية بالنيكل!!
القائمون على الدراسة خلصوا إلى أن تسمم جسم الانسان بعنصر النيكل يؤدي إلى الحساسية الكبيرة في البشرة، وأشاروا إلى أن المشروبات المغلية بـ غلاية المياه تؤدي إلى خفض نسبة النيكل بعض الشيء، لكن الضرر الأكبر يكون الماء المباشر المغلي في غلاية المياه.
ولقد تزامنت تلك النتائج خلال استعراض الاتحاد الأوروبي وضع حدود آمنة لاستهلاك النيكل الذي يؤدي إلى غثيان وقيء واسهال، وصداع ومشاكل في التنفس، وللتخلص من أضرار غلاية المياه عليك استخدام الأوعية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الاستانليستين فهو أكثر أمانًا على الانسان.