وكالات - الاقتصادي - إن كنت من عشاق متابعة أفلام هوليوود، فهذا يعني أنك شاهدت من قبل مشهد إطلاق نار داخل طائرة خلال تحليقها في الجو.
هل شاهدت الرصاص يخترق هيكل الطائرة ويتسبب في فتحات أدت بالنهاية إلى دمار كبير بفعل شفط ما بداخل الطائرة للخارج بسبب اختلال توازن الضغط؟ هل حقًا هذا ما يحدث إن تم إطلاق رصاصة داخل الطائرة؟ هذا ما سُنجيب عليه في هذا المقال..
على الرغم من أن السيناريو الذي سيحدث يعتمد بشكل كبير على نوع البندقية أو المسدس الذي تم استعماله، لكن النتيجة المؤكدة هي واحدة من أربع نتائج هي الأكثر ترجيحًا:
في كل حالة من الحالات الأربع السابقة، ماذا تتوقع أن يحدث في وضعٍ كهذا؟
إن كان هذا ما حصل، فلا تقلق، لأن الطائرة لن تسقط بفعل هذا الثقب الصغير. فالتسرب في الهواء من الثقب لن يؤثر بشكل كبير على الضفط بين خارج وداخل الطائرة، لذلك فلن يُشكل هذا تهديدًا خطيرًا على سلامة الطائرة.
إن تسببت الرصاصة في تضرر النافذة بشكل كبير وتشققها، فأنت في ورطة كبيرة! فعلى الرغم من أن ثقب صغير بحجم رصاصة في جسم الطائرة لا يؤثر على الضغط، لكن فتحة كبيرة بحجم نافذة مفقودة سيؤدي لتغيير كبير في الضغط بين داخل وخارج الطائرة.
نتيجةً لذلك، سيندفع الهواء من داخل المقصورة إلى خارج هذه النافذة المفقودة، وإن لم يكن الشخص الجالس بجانب النافذة مُثبتًا بقوة بحزام الأماكن، فهذا يجعله عرضةً للامتصاص للخارج!
وحيث أن الأوكسجين في الارتفاعات العالية ينقص تدريجيًا، فإن فقدان هذه النافذة سيُسبب صعوبة بالتنفس لمن يجلس قرب النافذة وفي الأماكن المجاورة، لذلك، فإن أفضل تصرُّف هو وضع قناع الأوكسجين كحل مبدأي للكارثة!
على الرغم من أن معظم الطائرات التجارية تُخزِّن الوقود في أجنحتها، لكن بعض الطائرات تحتفظ بآلاف الجالونات الإضافية من الوقود في جسم الطائرة. لذلك، فإن ضربت رصاصة خزان وقود، سيؤدي ذلك إلى تسرب الوقود ويُمكن أن ينفجر الخزان والطائرة!
إن اخترقت الرصاصة الأرضية أو جدران الطائرة حيث يتم تخزين الأسلاك والتمديدات الداخلية، فإن الضرر يتوقف على نوع الأسلاك التي قُطعت. فإن تم قطع أسلاك لوحة القياس، فقد تُواجه بعض المشاكل غير الضارة كفشل نظام الترفيه على متن الطائرة أو مشاكل أكثر تعقيدًا.
لذلك، يبدو أن الأفلام لم تُبالغ كثيرًا في شرح الخطر من إطلاق النار داخل الطائرات، ففي النهاية، كل هذه الأمور المذكورة مرعبة وتُعرِّض الطائرة للخطر.
