وكالات - الاقتصادي- وأخيراً، تَمَكَّن الصبي الأفغاني الصغير الذي أَسر مشاعر وقلوب رواد الإنترنت، من مقابلة مثله الأعلى وجهاً لوجه، وقد اشتهر الصبي بعد انتشار صورة له وهو يرتدي قميصاً محلي الصُنع يشبه قميص لاعب الكرة الشهير ليونيل ميسي.
في شهر يناير/كانون الثاني من هذا العام، ظهرت صور مرتضى أحمدي البالغ من العمر خمسة أعوام، وهو يرتدي كيساً بلاستيكياً مخططاً باللون الأبيض والأزرق، في محاولة منه لمُحاكاة ألوان قميص الفريق الأرجنتيني. وعلى ظهر الكيس البلاستيكي، كُتِب اسم الأسطورة: "ميسي 10"، وفق ماجاء في الغادريان.
انتشرت الصور على نطاق واسع، وبعد التعرُّف على شخصية أكبر مُعجبي ميسي وتعقُّب موقعه في ولاية غزني التي تقع في شرق أفغانستان، بُذلت الجهود من أجل ترتيب اللقاء ما بين مرتضى ونجم برشلونة.
ونشر مُنظمو بطولة كأس العالم في قطر لعام 2022 تغريدة تحتوي على مقطع فيديو يوم الثلاثاء الماضي، يظهر فيها لاعب خط الهجوم الأرجنتيني وهو يلتقط صوراً فوتوغرافية مع مرتضى الذي يبلغ من العمر ستة أعوام الآن. ووفقاً لما كُتب في التغريدة، فإن اللقاء تم تنظيمه عن طريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
التقى كل من مرتضى وميسي في الدوحة - بقطر، ومن المتوقع أن يخرج الصبي مُمسكاً بيد ميسي عند نزوله إلى أرض الملعب ليلة الثلاثاء، في مباراة برشلونة والنادي الأهلي.
ولم تُقَابَل شهرة الصبي غير المُتوقعة بترحيب كبير، إذ إن أسرته اضطرت في النهاية للفرار إلى كويتا التي تقع في باكستان الشقيقة، بعد تلقيهم تهديدات تليفونية متكررة.
وقال والد مرتضى، محمد عارف أحمدي، أنه كان يخشى على ابنه من الاختطاف. انتقلت الأسرة في بداية الأمر إلى العاصمة الباكستانية، إسلام آباد. إلا أنهم لم يستقروا هناك بسبب غلاء المعيشة، فانتقلوا بعد ذلك إلى كويتا.
وقال عارف في شهر مايو/أيار الماضي، "قمت ببيع جميع ممتلكاتي وأتيت مع عائلتي إلى أفغانستان لإنقاذ حياة ابني، فضلاً عن بقية أفراد الأسرة".
ورغم الاضطرابات الدائرة، قال عارف في ذلك الوقت، "يأمل مرتضى أن يكون قادراً على مُقابلة بطله، ميسي، يوماً ما".