رام الله - الاقتصادي - إيمان المالكي - تميزت فلسطين كغيرها من الدول بعاداتها وتقاليدها المختلفة منذ القدم، وبدورنا عرفنا بعض هذه العادات والبعض الاخر اختفى مع مرور الزمن.
كما اختلفت العادات والتقاليد بين كل مدينة فلسطينية وغيرها وبين القرى والمدن، وهنا يقدم لكم "الاقتصادي" بعض العادات الفلسطينية الغريبة التي قام بها اجدادنا في مختلف المناطق الفلسطينية، نقلاً عن شهادات زودنا بها كبار في السن:
1. تسمية الطفل: كان الناس بالماضي يتحاشون تسمية الولد على اسم جده وهو حي، لان ذلك يعتبر فألاً سيئاً على الجد، فهو ينذر بموت الجد، وكان الولد يسمى باسم ابيه اذا توفي فور ولادته او قبيل ذلك.
كانت تتم تسمية الولد في اليوم السابع من ولادته، وباليوم السابع ايضا يتم قص شعر الولد لأول مرة وتذبح العقيقة اثنتان للولد وواحدة للفتاة.
وكانت تتم عملية توزين الشعر وتوزيع ما يقابل وزنه كصدقة، وكان مثل هذا الاحتفال يتم في اليوم السابع، الرابع عشر، والحادي والعشرون، الثامن والعشرون، أو الخامس والثلاثون لولادة الطفل.
2. الوفاة: كانت لا تغسل الملابس ولا تصنع الأكلات لمدة اربعين يوما.
3.المرض: كانوا يضعون (الخرزة الزرقاء) ويقرأوون بعض الحجب والآيات القرآنية، وحين يستفحل الأمر كانوا يلجأوون إلى صب الرصاص أو طاسة الرعبة والتدليك بزيت الزيتون.
4. الولادة: اذا كان المولود ذكرا تحصل الداية على الاجر، اما اذا كانت انثى لا تتقاضى الداية اجرا ولا يبشر الاب بولادتها، ولا توزع الحلوى ولا يحضر المهنئين ولا يحضرون الهدايا.
5. مرض الطفل او وفاته: كان الناس قديما يعزون، المرض او الوفاة الى الحسد او الجن والشياطين، وكانت تحرص الام على عدم اظهار ابنها بشكل جميل فكانت تلبسه ملابس متسخة وعدم غسله دفعا لاذى العين الحاسدة، واحيانا تقوم بتغيير اسمه لتضليل الروح الشريرة.
6. عدم اخراج الطفل من المنزل قبل ان يتم الاربعين يوما، واذا اضطروا الى اخراجه يضعون على صدره رغيفا من الخبز، لاعتقادهم بانه اذا خرج دون هذا الرغيف فان النجم سيخر في ظهره، وتغطية الطفل بثياب والده لانها تحميه من الحسد.
7. الختان: كان يقام احتفال كبير من اجل الختان، فيغني الرجال والنساء ويرقصون لاسبوع كامل.
8. تربية الفتاة: يجب على الفتاة ان تسير في الشارع متجهمة الوجه، وأن تتحاشى الضحك والابتسام، وأن تعتاد المكوث بالبيت وعدم الخروج منه إلا لحاجة ماسة أو القضاء حوائج البيت، كنقل الماء والحطب مثلاً.
9. القتل: يجوز لأهل القتيل ان يقتلوا أي شخص من عشيرة القاتل، او يأخذوا ما شاؤوا من المواشي مع عدم الاعتداء على النساء بتاتا. ويلجأ أهل القاتل إلى أخذ عطوة للهدنة بعد ذلك.
10. الطنيب: وهو الرجل الذي يحتمي بشخص ذي مركز وهيبة ليحميه من شيء ما.
ويأتي الطنيب إلى خيمة وجيه أو لبيته، فيرفع عقاله عن رأسه، ويضعه في رقبة الرجل الذي أطنب عليه، ويقول: "أنا طنيب عليك يا فلان".
ويرد الوجيه: مرحباً بك باللي أقدر عليه. وما نعقب عليك إلا الردية. اللي إحنا فيه أنت فيه.
11. الحدواو الحداء ( زجر الابل للمشي): كانت عادة اهل البادية في فلسطين حدو الابل بالغناء في مناسبات مختلفة وخاصة الاعراس وترافقه سحجة، فيجمتع الرجال والنساء وينقسمون الى صفين متقابلين والنار بالوسط، ويرددون الاغاني الشعبية من بينها يا حلالي يا مالي.
12.الشفاء من الامراض: كان الاجداد يقومون بالعديد من الطرق الغريبة من اجل الشفاء من الامراض، مثلا: كانوا يعالجون السواليل باحضار حبة شعير يغرزونها بمكان السالول او التواليل، ثم يقومون بغرس حبة الشعير بحبة باذنجان وتدفن بالزبل ليموت السالول مع حبة الشعير والباذنجان من حرارة الزبل.
13. جحش الكلاب: عند الزواج كانت العادة ان يشتري العريس جحشا او حمارا، فيذبحه ثم يقطعه قطعا صغيرة ويضعها لكلاب القرية، فالكلاب لها الحق في ان تحصل على الطعام عند خروج العروس الى دار الغربة.
14. كانت المرأة عندما تحمل شيئا ثقيلاً على رأسها ( كالحطب أو جرة الماء او سطل ماء او طناجر) تصنع اكليلا لحماية رأسها من الاحتكاك، فكانوا يقولون فلانة تكللت أي وضعت اكليل على راسها لحمل شيء ما.
15.التحية: كانت تستخدم عبارات معينة عند التحية مثل: "ياهلا"، والرد "بالمهلي"؛ "العواف ياغانمين"، والرد "الله يعافيك"؛ وصح بدنه (أي قَوِي بدنُه) الرد "وبدنه ويسلمه". و"قوكو يا ربع"( أي قواكم الله) الرد "قويت وعفيت".