مرحباً، معك بوتين…كيف يحادث زعماء العالم بعضهم بعضاً عبر الهاتف
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.15(2.54%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.61(0.38%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.94(3.30%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.75(4.84%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(%)   BPC: 4.00(2.44%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 1.99(%)   ISBK: 1.41(2.76%)   ISH: 1.10(%)   JCC: 1.59( %)   JPH: 3.83( %)   JREI: 0.28( %)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 1.03( %)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.83(1.22%)   PADICO: 1.00(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(0.00%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(0.00%)   PRICO: 0.28(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.13(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.70(4.48%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.37(%)   VOIC: 7.64(4.95%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
9:01 مساءً 07 كانون الأول 2016

مرحباً، معك بوتين…كيف يحادث زعماء العالم بعضهم بعضاً عبر الهاتف

وكالات - الاقتصادي - احتل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب العناوين الرئيسية مؤخراً بسبب النهج الذي اتبعه في خوض المحادثات الهاتفية الدبلوماسية.

فوفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”، عمد حلفاء الولايات المتحدة إلى الاتصال ببرج ترامب الدولي “دون توقف” في الأيام التي أعقبت الانتخابات الوطنية.

وتسبب إعلان ترامب باتصاله المباشر برئيسة تايوان، تساي إنغ ون، رغم انقطاع العلاقات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان منذ ما يقرب من 40 عاماً بناءً على طلب الصين في مزيد من الانزعاج، وفق موقع بي بي سي.

ولكن ما هو الإجراء المعتاد لإجراء المحادثات بين زعماء العالم؟. إليكَ بعض الخطوات التي يتم اتخاذها لتسهيل العملية وتجنب الهفوات المحتملة، بدايةً من سوء الفهم الناتج عن اختلاف اللغات إلى المكالمات الساخرة.

مرحباً، معك بوتين، أهذا أوباما؟

الرئيس الأميركي باراك أوباما على الهاتف في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. فقول جملة كـ “مرحباً، هل يمكنني التحدث إلى السيد الرئيس؟” لن تكون غريبة على مسامع عامل الهاتف حين تصدر من أحد زعماء العالم.

وبحلول الوقت الذي يتم فيه تبادل المجاملات الأولية بين رؤساء الدول، سيجدون أن موظفيهم الموقرين قد سبقوهم من وراء الكواليس بالفعل.

بحسب ما يقول ستيفن ييتس، الذي عمل نائباً لمستشار الأمن القومي لنائب الرئيس السابق للولايات المتحدة، ديك تشيني: “حينما تنشأ علاقة وطيدة بين البلدين، قد يكون الأمر ببساطة أن تقوم إحدى غرف العمليات بالاتصال بنظيرتها لإخطارها بأن “رئيس دولتنا يرغب في التحدث إلى رئيس دولتكم”.

حين تتواصل الدول مع بعضها بشكل أقل تواتراً، قد يقوم أحد السفراء بأول محادثة هاتفية رسمية بالنيابة عن زعيمه. ومن ثم يتم تحديد جدول الأعمال المُقترح وأسباب إجراء المحادثة، ومن هنا يحاول الفريق المُشترك تدبير موعد وسط جدول كليهما المزدحم. عادةً ما يتم إخطار الرؤساء قبل أن يتحدثوا سوياً

في الولايات المتحدة، يمد مجلس الأمن القومي (NSC) الرئيس بملفٍ، فهو المسؤول عن الهيئة الاستشارية للولايات المتحدة فيما يتعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية.

لو كان سبب المكالمة هو مجاملة بسيطة، لا يتم تقديم سوى المعلومات الأساسية، بما في ذلك التفاصيل حول من بادر بالاتصال، وموضوعين مُرجّحين أو ثلاثة لكسر حاجز الصمت. قد يحتاج الرئيس أيضاً إلى معرفة المعلومات الشخصية للآخر، لتذكيره بالسؤال عن حالة الزوج المريض مثلاً.

إذا كان الموضوع حساساً، يقدم مجلس الأمن القومي إحاطة إضافية مختصرة للرئيس، ومن ثم يقوم بالتنصت على المكالمة.

هل نحن على انفراد الآن؟

كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يجيدان لغة الآخر، لكنهما قد يُفضلان استخدام لغتهما الأم عبر الهاتف.

وعادة ما يستمع العديد من الناس إلى محادثات الرؤساء، بمن فيهم مساعدوهم والمترجمون.

حتى في حال تحدَّث الرئيس لغة الآخر بطلاقة، غالباً ما يُفضل إجراء المكالمات الرسمية بلغته الأم.

ويقول كيفن هندزل، عالم لغوي سابق بالبيت الأبيض “قد يكون هذا في بعض الأحيان من دواعي الفخر الوطني، لكنه أيضاً لتجنب سوء الفهم وتحرّي الوضوح”.

لا ينجح أحدهم في أن يصبح مترجماً للرئاسة الأميركية إلا بعد الحصول على التصاريح الأمنية اللازمة، واجتياز مرحلة التحريات، وحتى اختبارات كشف الكذب، قبل اطلاعه على معلومات حساسة تتعلق بالأمور الدبلوماسية عالية المستوى.

وكما يقول هندزل “لا يصل المبتدئون إلى المستوى الرئاسي، يتطلب الأمر مرور وقت طويل على المترجم حتى يصل إلى هذه المرحلة. كما يجب أن يكون خبيراً في هذا الشأن حتى يكون مدركاً بأن هفوة بسيطة في ترجمة أحد العناوين يعد خطأً جسيماً”.

“أنا هيلاري كلينتون، صدقاً، هذا أنا”

ذكرت هيلاري كلينتون أنها واجهت صعوبة في اجتياز عاملي الهاتف في البيت الأبيض وقتما كانت وزيرة الخارجية الأميركية.

ويقول السيد ييتس “إجراء مقارنات بين المكالمات الانتقالية من قبل الرئيس المنتخب ومكالمات رئيس الدولة في المكتب البيضاوي أشبه بمقارنة التفاح بالبرتقال”.

بمجرد أن يجلس ترامب على مقعده في البيت الأبيض، سيتم تأمين كل مكالماته وفحصها بدقة.

وأضاف ييتس “سيشعر الرئيس وكأنه، كأي مكالمة أخرى، قد التقط الهاتف لتوه، ولكن المكالمة ستكون قد مرت بالعديد من الشبكات الفاحصة لضمان نزاهتها”.

أحياناً ما تكون عملية الفحص هذه دقيقة بشدة، حتى أنهم يقطعون الخط على الأناس الخطأ.

فذكر أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قد كتبت غاضبة في بريد إلكتروني عام 2010 “إني أتشاجر مع عامل الهاتف بالبيت الأبيض الذي يعتقد أني لست هيلاري كلينتون”.

الرؤساء يتعرضون للمقالب أيضاً

كان الرئيس الفنزويلي السابق، هوغو تشافيز، والزعيم السابق لكوبا، فيدل كاسترو، حليفين مقربين

رغم أن مكالمات المقالب لا تحدث للرؤساء إلّا نادراً، إلا أنها مألوفة. سقط رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، ضحية لخدعة في كانون الثاني، عندما اتصل أحد مقدمي الإذاعة هاتفياً وقلّد الزعيم الانفصالي الجديد لكاتالونيا.

عام 2003، ضربت محطة إذاعية مقرها في ميامي بالولايات المتحدة عصفورين بحجر، بعدما قامت بخداع كل من الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، وحليفه المقرب، الزعيم السابق لكوبا، فيدل كاسترو.

اتصلت إذاعة الزول أولاً بشافيز، وتظاهرت بأنها كاسترو، ثم اتصلت بكاسترو وتظاهرت بأنها شافيز. عندما أدرك الكوبي بأنه تم خداعه، أطلق العنان لسيل من اللعنات.

وقامت إذاعة أغانٍ أخرى بخداع إيفو موراليس وقتما كان رئيس بوليفيا المنتخب عام 2005 (بأن تظاهرت بكونها رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو)، كما قامت بخداع الملكة (بأن تظاهرت بكونها رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان في عام 1995).

الخط الساخن ليس كالهاتف

يُعد الخط الساخن بين موسكو وواشنطن، الذي غالباً ما يُشار إليه بـ”الهاتف الأحمر” نظاماً آمناً مميزاً للغاية، يسمح بالتواصل المباشر بين قادة الولايات المتحدة وروسيا.

ويوضح كيفن هندزل، الذي عمل ككبير اللغويين التقنيين على المشروع في الثمانينيات “على عكس الأساطير، فهو ليس في الواقع هاتفاً”.

تمّ تطوير الخط، الذي يُستخدم لإرسال الرسائل النصية والصور (الخرائط والرسوم البيانية وغيرها)، بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما كان البلدان على شفا حرب نووية.

لكنه لا يزال قناةً مفتوحة، ما يتيح الاتصال الفوري إذا لزم الأمر. فحسب ما يقول هندزل “لأنه عندما يتعلق الأمر بالصواريخ النووية، يُقاس كلّ شيء في دقائق”.

Loading...