وكالات - الاقتصادي - معظمنا لا يحب الكذب، ويشعر بالغضب والإهانة من الأشخاص الذين يمارسونه، ويغفل أنه يكذب على نفسه كل يوم! وينخرط في حديث النفس والتفكير السلبيَّيْن اللذان يسممان كل فرصة جميلة، ويمنعان الشخص من التقدم ويحدان من قدرته على الاستمتاع بالحياة الجميلة.
في هذا المقال، نستعرض معًا أشهر أكاذيب ذات شعبية كبيرة يُحاول البعض أن يُصدقها ويُقنع نفسه بها كل يوم، لكي تشعر بمدى الضرر الذي تُلحقه بنفسك دون أن تشعر!
صحيحٌ أن ما فعلته في ماضيك يُحدد الخطوط العريضة لحاضرك ومستقبلك، لكن هذا لا يعني أن تحشر نفسك في تلك الزاوية من حياتك وتُقنع نفسك أن ما يحصل لك من سوء بسبب ما ارتكبته في الماضي. فالتفكير المستمر في الأحداث السابقة سيجعلك تفقد بهجة الحاضر وتُضيِّع قرارات مهمة في حياتك. أنت لست ضحية ماضيك، إنما ضحية الحاضر إن قيَّدت نفسك في الماضي.
أنت لست كبير إلى هذا الحد الذي يجعلك تفقد المتعة في حياتك! فنيلسون مانديلا كان عمره 76 عامًا عندما أصبح رئيسًا، وليوناردو دافنشي بلغ الـ 51 عندما رسم أُعجوبته الموناليزا، وافتتح الكولونيل ساندرز أول سلسلة مطاعم كنتاكي وهور في الـ61 من عمره!
فإن دخل الشك إلى قلبك، لن تتمكن من إنجاز أي مهمة حتى إن كنت في ذروة شبابك. وإن بلغت بك الثقة إلى أعلى حدودها، فلن يكون العمر عائقًا أمام أي إنجازٍ في حياتك.
لا ينبغي أن يكون المال هو الهدف الرئيسي من أي فكرة أو مشروع يخطر ببالك، وبنفس الوقت ينبغي أن لا تُخرجه تمامًا من قائمة نجاحاتك. فأن تفشل لا يعني نهاية الطريق، ويُمكن أن تكرر المحاولة مرة واثنتين وثلاثة.
لا ترتبط السعادة بتحقيقك لهدفٍ ما، إنما شعورك بالسعادة هو شعورٌ مؤقت وعابر خلال لحظات ما. لذلك، لا يجب أن تربط هذا الشعور بتحقيق أمرٍ ما، وحاول أن تشعر بالسعادة دون إعطاء نفسك إشعارات لذلك!
كذبة شائعة أخرى قد تكون تُقنع نفسك بها أكثر من مرة في اليوم الواحد! لكن هل تعلم كم من الوقت تبقى لديك؟ لا أحد يعلم متى يتوقف عطاؤه ويُصبح غير قادر على العمل والإنجاز، فالمستقبل غير مضمون! لذلك، حاول أن تغتنم الفرصة وأنت قادرٌ على إنجاز المهمة.
تخلَّى عن توقعاتك حول حياتك المستقبلية وابدأ بالتركيز على ما لديك من مُعطيات. وأن تسير الأمور في نِصابٍ غير الذي كنت ترديه لا يعني أنك لم تُحقق شيء!
الاختلاف ليس أمرًا سيئًا. فأن تكون مُختلف في أفكارك لا يعني أن لا أحد يفهمك، إنما يُمكنك أحيانًا أن تُدرك نقاط في نفسك لم تكن تعملها عبر الاستماع إلى الآراء المختلفة والمتناقضة مع آرائك!
نحن جميعًا مختلفون. كل واحد منا لديه مستويات مختلفة من المهارات والقدرات، فكثيرًا ما نميل إلى مقارنة أنفسنا بالأشخاص الذين تظهر لديهم حياة مهنية ناجحة، لكننا نغفل تمامًا عن حقيقة أن بدايات هؤلاء الأشخاص كانت صعبة وتكبَّدوا الكثير حتى وصلوا إلى ما هم عليه اليوم.
مشكلاتك التي تُعاني منها لا تُعبِّر عنك، فلا أحد على وجه هذه الكرة الأرضية لا يُعاني من مشكلات ومع ذلك لا تزال الحياة مستمرة! وتذكَّر أن ما تُحاول أن تُخفيه من أشياء تكرهها في نفسك هي أحيانًا ما تجعلك مميزًا عن غيرك!
تذكَّر أن عُقدك لا تُعبِّر عنك، وحاول التفكير بطريقة إيجابية، واجعل عنوانك في هذه الحياة “إن كنت تستطيع، فأنا أستطيع”!