وكالات - الاقتصادي - هل تتخيل أن النباتات والزهور الرقيقة قد تتسبب في أمراض خطيرة وربما الموت أحياناً، فليست جميعها صالحة للتناول أو حتى التداوي بها، فقد تخفي هذه النباتات بشكلها الجميل الخطر بين طياتها، قد تصدم من أسماءها.
إليك بعض النباتات التي تمثل خطراً على حياة الإنسان.
نبات الخروع ((Castor Oil Plant
وهو نوع من النباتات المزهرة التي قد يصل ارتفاعها إلى 39 قدماً، فهي بمثابة شجرة صغيرة تنمو في الأماكن المفتوحة والمناطق ذات المناخ الدافئ.. ينمو النبات في جنوب شرقي حوض البحر الأبيض المتوسط وشرق إفريقيا والهند وغيرها من المناطق الجافة والاستوائية.
يوجد الريسين في بذور وأوراق نبات الخروع، والريسين هو واحد من أكثر المواد الطبيعية السامة التي عرفتها البشرية، فهو ليس ساماً فقط للبشر، ولكنه سام لمختلف أنواع الحيوانات، ويقال إنه من 4 إلى 8 حبات من حبوب الخروع قادرة على قتل الأشخاص البالغين وأعراض تسمم الريسين هي ألم بطني، وغثيان، وقيء، وإسهال، وزيادة معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم وغيرها.. تبدأ الأعراض في الظهور من ساعتين إلى 4 ساعات بعد الابتلاع وقد تستمر لمدة أسبوع.
إن حالات التسمم بالخروع نادرة، ولكن إذا حدث هذا فلا بد من التعامل الفوري مع هذه الحالات لتحقيق الشفاء.
مسبحة البازلاء Rosary Pea
بات متعرش يمكن أن يبلغ قمة الأشجار العالية، موطنه الأصلي إندونيسيا والمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في العالم.
يرجع اسمها أنها تشبه خرز الزينة الموجود في المساب،ح وتستخدم في صناعة المجوهرات حول العالم، ولقي العديد من صانعي المجوهرات حتفهم بعد وخز أصبعه في أثناء تعامله مع البازلاء الوردية.
المواد السامة في مسبحة البازلاء هي اللكتين والإبرين وهي قريبة من الريسين وتعتبر من أكثر السموم القاتلة على وجه الأرض، والتي تسبب تخثر كريات الدم الحمراء ودوخة وقيئاً وإسهالاً وآلاماً مبرحة في المعدة وتوسيع حدقة العين وتقرحات في الفم والقناة الهضمية، كما تفقد الأمعاء وظيفتها ويحدث تلف للكبد يعقب ذلك الوفاة!
الطقسوس الأوروبي European yew
الطقسوس هو أشجار دائمة الخضرة من الفصيلة الصنوبرية، تحتوي على أغصان داكنة الخضرة، وتنمو ببطء، يكثر وجودها في أوروبا وشمال غرب إفريقيا والشرق الأوسط.
بذور وأوراق هذا النبات سامة باستثناء جزء سميك يحيط بالبذور السامة وهو آمن، لذلك تأكله الطيور.
وقد اختار البعض الانتحار من خلال تناول أوراق أو بذور هذا النبات، وكلاهما يحتوي على سم taxine . وأعراض التسمم هي: عدم انتظام ضربات القلب وصعوبة في التنفس وغيبوبة وتشنجات وارتجاف وصداع في الرأس واستفراغ وغثيان وآلام في المعدة وإسهال وقد تصل للغيبوبة.
في بعض الأحيان، لا يصاحب تناول الطقسوس أعراض تسمم؛ إذ يموت الشخص فوراً بعد تناوله بذور أو أوراق الطقسوس.
شجرة الدفلى Oleander tree
الدفلى شجرة جميلة دائمة الاخضرار، عادة ما تنمو حتى ارتفاع من 6 إلى 12 قدماً وتنتشر بهذا العرض أيضًا. وهي تتكيف مع اختلاف الظروف خصوصاً في المناطق شبه الجافة والمعتدلة، وتتحمل الجفاف والرياح ورذاذ المياه المالحة وتربة الأراضي الرطبة. وهذا يجعلها مرغوبة في معظم المناطق، من المغرب عبر منطقة البحر المتوسط، إلى شبه الجزيرة العربية وجنوب آسيا، وصولاً إلى أستراليا وأميركا.
الدفلى نبتة شديدة السمية، جميع أجزائها سامة، والعناصر السامة بها مثل cardiac glycosides saponins, ,digitoxigenin, oleandrin, oleondroside, nerioside وقد تم العثور على جميع هذه السموم في جميع أجزاء نبات الدفلى، مما يجعل كل أجزائه سامة بلا شك وتناول أي جزء من نبات الدفلي قد يؤدي إلى مرض خطير وربما قد يسبب الموت.
وتشمل أعراض التسممه الطفح الجلدي، وعدم وضوح الرؤية، واضطرابات بصرية مثل الهالات، والإسهال، والغثيان وآلام المعدة والقيء وفقدان الشهية، وعدم انتظام أو تباطؤ ضربات القلب، وضعف، وانخفاض ضغط الدم، والارتباك، والدوخة، والصداع، والإغماء، والاكتئاب، والنعاس، أو الخمول. وأعراض مثل الاكتئاب، وفقدان الشهية، وهالات في الرؤية وعادة ما تكون موجودة فقط في حالات التسمم المزمن أو الحاد.