غزة – فلسطين اليوم - كشف نزار عياش نقيب الصيادين عن تراجع ملحوظ في كمية أسماك السردين التي جاد بها موسم الصيد الحالي، مبيناً أنه مع اقتراب نهاية موسم صيد هذا الصنف من الاسماك لم تتجاوز الكمية التي تم اصطيادها منذ بدء الموسم الشهر الماضي 1300 طن، في حين أنه في مثل هذا الموسم من السنوات السابقة كانت الكمية تصل لنحو 1800 طن.
وأكد عياش في حديث له أن استمرار ملاحقة الزوارق الحربية الاسرائيلية لمراكب الصيادين وما تقترفه من اعتداءات متكررة بحقهم داخل مساحة الصيد المقلصة "6 اميال" حالت دون تمكين الصيادين من ملاحقة أسراب السمك ماأدى لتراجع وانخفاض كمية الصيد.
وقال عياش "موسم الصيد الحالي كان الاشد سوءاً على مدار السنوات الماضية وكشف في ذات الوقت عن عدم صدقية الجانب الإسرائيلي وإدعائه بالسماح للصيادين بالإبحار ضمن نطاق مسافة تصل لستة أميال في حين أن الاعتداءات التي ترتكبها الزوارق الحربية الإسرائيلية ضد الصيادين وقواربهم تقع داخل حدود مساحة تواجد الصيادين المسموح بها".
وشدد على ضرورة تمكين الصيادين من التحرك لمسافات تسمح لهم بملاحقة اسراب السمك ووقف كافة أشكال الاعتداءات الاسرائيلية المقيدة لنشاط الصيادين، لافتاً الى أنه عندما كان يسمح للصيادين بالابحار ضمن مساحة صيد تصل الى عشرين ميلاً كان معدل الانتاج السنوي يصل لأكثر من اربعة آلاف طن وذلك بالرغم من أن عدد الصيادين كان يعادل نصف عددهم الحالي.
وبين عايش أن موسم صيد السردين يشكل الموسم الأهم للصيادين لما له من جدوى اقتصادية على صعيد تسويقه بأسعار تتناسب والقدرة الشرائية للمستهلك المحلي اضافة الى ما يتميز به هذا الموسم من وفرة في الانتاج تكفل تعويض الصيادين عن مواسم الصيد الضعيفة في ذروة فصلي الشتاء والصيف.
وعزا عياش ارتفاع قيمة الاسماك في سوق غزة لمحدودية كمية العرض لافتاً في هذا السياق الى أن أحواض تربية الاسماك تزود السوق المحلية بكميات محدودة وباسعار مرتفعة نظراً لأن هذه المشاريع تقتصر على تربية أصناف معينة من الاسماك أبرزها سمك الدنيس المرتفع الثمن.
وقلل عياش من أهمية العائد المادي الناتج عن تسويق كميات محدودة جداً لسوق الضفة الغربية حيث أنه منذ أن سمحت إسرائيل قبل نحو ستة أشهر بشحن الاسماك من غزة الى الضفة لم تتجاوز الكمية المسوقة عن نصف طن اسبوعياً وبالتالي ماتم شحنة الى سوق الضفة مجرد كميات محدودة وليست ذات جدوى تجارية.
الى ذلك، سجلت خلال الاسابيع الاخيرة الماضية العديد من حوادث اعتداء الزوارق الحربية الاسرائيلية على قوارب الصيادين وهم في المساحة المسموح الصيد بها ما أدى إلى إلحاق أضرار بعدد من المراكب.