وكالات - الاقتصادي-اكتشف الفنان الياباني إي وادا عن طريق الصدفة أن شاشات التلفزيون القديمة التي تستخدم أشعة الكاثود، يمكن أن تصدر أصواتاً مميزة في حال استخدامها لعزف المقطوعات الإيقاعية، ونجح في تحويل هذا الاكتشاف العرضي إلى اتجاه فني يحظي باهتمام واسع في جميع أنحاء العالم.
وكان وادا قد بد الاهتمام بالموسيقى الإيقاعية بعمر 4 سنوات، بعد حضوره حفلاً موسيقياً مع والديه في أندونيسيا، وأثارت الآلات الإيقاعية إعجابه، وشعر بأنها تنقله إلى عالم آخر، وبقيت هذه التجربة عالقة في مخيلته.
وبعد سنوات وبينما كان يعبث ببعض أشرطة الكاسيت القديمة، لاحظ وادا أنها تصدر أصواتاً مشابهة لتلك التي سمعها في طفولته، ومنذ ذلك الحين بدأ بالتركيز على إنتاج أصوات إيقاعية من أشياء مهملة وعفا عنها الزمن.
وبينما كان وادا يدرس في الجامعة، التقى ثلاثة شبان يتشاركون معه نفس الاهتمام بالآلات الإيقاعية، وأسسوا معاً فرقة موسيقية. وفي إحدى المرات، قام عن طريق الخطأ بتوصيل كابل الصوت إلى مدخل الفيديو، واكتشف أن بالإمكان مشاهدة الصوت على شكل صورة معروضة على الشاشة، بل ويمكن العزف على الشاشات كآلات إيقاعية، بحسب موفع أوديتي سنترال.
ويستعين وادا بالخصائص الكهرومغناطيسية لأجهزة التلفزيون القديمة لتحويل الضوء إلى صوت وإعادته مرة أخرى، مما ساعده على تشكيل اتجاه فني خاص به للعزف على شاشات التلفزيون القديمة.