الوحيدة القادرة على الإخماد ليلاً نهاراً، وتقصف بؤر النار المستعرة بأكثر من 74 طناً من المياه
القدس المحتلة - الاقتصادي - (العربية نت) - إسرائيل الخبيرة بإشعال الحرائق، لا بإطفائها، طلبت النجدة أمس من شركة أميركية تملك طائرة عملاقة، هي الوحيدة القادرة على إنقاذها من حريق جهنمي النوع، شب فيها منذ 4 أيام، لأنها الأكبر في العالم بالإخماد ليلاً نهاراً بلا توقف، إلى درجة أنها تقذف البؤر المشتعلة بأكثر من 74 طناً من المياه تلقيها منتشرة مرة واحدة من الجو بسرعة نزول زخات المطر، أي 9 أمتار بالثانية كمعدل.
إسرائيل التي اكتوت في 2010 بأكبر حريق عرفه الشرق الأوسط بالعصر الحديث، تأمل أن تخمد لها الطائرة بؤراً نارية انتشرت في محيط مدينة حيفا بشكل خاص.
وذكرت "العربية.نت" في خبر أمس، بأنها أجلت بسببها 60 ألفاً من منازلهم في 11 حياً سكنياً، واستدعت 200 جندي مدرب على الإطفاء، مع طائرات للإخماد ساعدتها بها 5 دول، إلا أن الحرائق استمرت بالاستفحال.
وبإمكان Supertanker حمل 74200 ليتر من المياه، أو من رغوة المخمّدات الكيميائية للنار، والتحليق بلا توقف مسافة 6400 كيلومتر، ثم إلقاء حمولتها على المنطقة المشتعلة كما المطر تماماً وفق ما قرأت "العربية.نت" بخبر نشرته العام الماضي صحيفة The Gazette في كولورادو، وفيه أن الطائرة كانت لشركة Evergreen الأميركية، وبعد إفلاسها خلفتها شركة Global SuperTanker في مدينة "كولورادو سبرينغس" بملكيتها وتشغيلها، والموقعة عقداً مع "خدمة الغابات" الأميركية، لاستخدامها في كل مرة يشب فيها حريق أميركي كالمستعرة ناره حالياً بإسرائيل، حيث بإمكانها إلقاء 8 حمولات مائية في اليوم الواحد للجم النار وتضييق الخناق عليها.
وفي "السيرة الذاتية" للطائرة أيضاً، وهي متوافرة "أونلاين" بمواقع ولغات عدة، أن في "بطن" هيكلها 4 فتحات يخرج منها الماء الذي يدفعه نظام سحب فيها إلى الخارج، ليتم إسقاطه على مدى انتشار الحريق، لا دفعة واحدة كما بطائرات المكافحة الصغيرة، أو إسقاطه حول النار المشتعلة لمنعها من الانتشار، وهو ما نراه في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، وفيه يظهر هيكل الطائرة من الداخل، كما والمستوعبات الضخمة للماء أو المخمّدات الكيميائية للنار.