دبي- وكالات- بدأت بعض فنادق إمارة دبي بتقليص كوادرها العاملة، على خلفية تراجع أعداد السياح الراغبين في قضاء عطلتهم هناك وعلى وجه الخصوص السياح الروس.

وإضطرت الفنادق إلى اتخاذ إجراءات حاسمة على خلفية انخفاض مستوى حجوزات الفنادق في دبي، الذي جاء عقب الانخفاض الكبير في أسعار النفط في الربع الأخير من العام الماضي.

وأشار خبراء إلى أنّ "قطاع السياحة تأثر أيضا بانخفاض قيمة اليورو أمام الدولار، ما أدى إلى تراجع كبير في تدفق السياح من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، وخصوصا من روسيا".

وإعتبر مدير عام فندق "أرابيان كورتيارد" حبيب خان أنّ "تدفُّق السياح الروس إلى دبي تراجع بشكل كبير نتيجة للأوضاع الاقتصادية في الاتحاد الروسي"، مضيفا "فندقهم علق عمليات التوظيف حتى وضوح الأوضاع في سوق السياحة".

وأضاف خان "تقلصت الإيرادات وعمليات التوظيف، ونحن بحاجة لتقييم الوضع وهناك إمكانية لاتخاذ خطة عمل طارئة، ستشمل تمديد إجازات الموظفين وتخفيض عددهم كخطوة أخيرة"، لافتا إلى أن تقليص عدد العمال لن ينعكس على جودة الخدمة ورفاهية نزلاء الفندق.

ووفقا لبيانات شركة التدقيق الدولية "برايس ووترهاوس كوبرز" (PWC) فإنّ دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت وجهة أكثر تكلفة بالنسبة للسياح من منطقة اليورو، وهذا سيؤدي إلى تراجع متوسط إيرادات الغرفة في فنادق دبي في عام 2015، بنسبة 2.4 في المئة.

وتابع خان "حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة (الاضطرابات في اليمن وسورية والعراق) انعكست على أعداد السياح الراغبين بقضاء عطلاتهم في دبي كونهم ليسوا على دراية بالوضع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد أن أعلنت العديد من الحكومات والمنظمات الإنسانية أنّ منطقة الشرق الأوسط تواجه فترة من عدم الاستقرار، ومن الخطر تواجد مواطني الدول الأخرى هناك".