بيت لحم- معا - تدور عجلة البناء بوتيرة متسارعة في المنطقة الصناعية ببيت لحم، والتي يبني عليها كثير من العاطلين عن العمل آمالا للحصول على فرصة عمل، بينما يبدد رئيس غرفة تجارة وصناعة بيت لحم د. سمير حزبون مخاوف أهالي الريف الشرقي من التلوث والاشعاعات الضارة.
حزبون أكد لـ معا أن المنطقة الصناعية ستوفر 1500 فرصة عمل ستكون الاولوية فيها لسكان المنطقة المجاورة.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تبلغ نسبة البطالة في محافظة بيت لحم 23%.
المنطقة الصناعية صديقة للبيئة
وبدد حزبون مخاوف الأهالي من مخاطر التلوث الذي من الممكن أن تتسبب به المنطقة الصناعية، قائلا: "إن العمل يخضع لمعايير ومواصفات عالمية تراعى فيها شروط المنشآت رفيقة للبيئة، ولن نسمح بفتح مصانع تستعمل المواد الكيماوية وتبعث غازات سامة، وكذلك الحال بالنسبة لمناشير الحجر".
وأضاف أنه بالنسبة لضجيج الشاحنات فإن الخبراء يعملون على إعداد الشوارع بطريقة ملائمة للحد من الضوضاء، وذلك برصفها بطبقات بسكورس ذات سمك كبير.
وقال حزبون لـ معا إن مشروع المنطقة الصناعية سيرافقه تطوير البنية التحتية في المنطقة المجاورة وبالتالي سينعكس ذلك على مظهر الطرق والشوارع، مضيفاً أن المشروع صديقي للبيئة حيث تم تجهزي محطة لتكرير المياه العادمة واستغلالها في ري الاشجار والاشتال ضمن المنطقة الخضراء التي يجري تجهيزها.
ومن أجل جذب الشركات ولتحقيق الاستدامة، أعلنت الشركة القائمة على المشروع أنها ستقدم مجموعة كبيرة من الحوافز- حرية انتقال السلع، وإمدادات مستمرة من المياه والطاقة.. الخ.
المشروع ينفذ على ثلاث مراحل
وعن مراحل العمل في بناء المنطقة الصناعية، أوضح أن المشروع قسم على ثلاث مراحل من المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى خلال تجهيز مساحة 40 دونماً بكامل مستلزمات البنية التحتية من كهرباء، وماء، وصرف صحي، ومساحات خضراء، وقسمت إلى وحدات تستوعب 21 مصنعاً، وحالياً يعمل فيها مصنعان للأوراق الصحية وأخر لإنتاج الالواح الخشبية، ويتوقع أن تباشر اربعة مصانع أخرى عملها في هذه المرحلة خلال الصيف.
أما المرحلة الثانية فبين حزبون أنها ستبدأ مع نهاية العام الحالي ويتوقع أن تستوعب حوالي 20 مصنعاً جديداً، وتتميز بوجود شراكة دولية في هذه المصانع، مثل فرنسا التي قدمت حوافز لأي مستثمر فلسطيني يجلب معدات من فرنسا إلى المنطقة الصناعية فستقدم له هبة 50% من قيمة هذه المعدات بعد اعتمادها.
وتحدث عن أهمية أن يكون هناك شركاء دوليين في مشاريع المنطقة الصناعية من خلال تشجيع الاستثمار في فلسطين، إضافة إلى أن المناطق الصناعية تشكل قاعدة لبناء الاقتصاد الفلسطيني، وأيضا تنويع المستثمرين يساعد في فتح السوق الفلسطيني على العالم بدلا من انحصاره بسوق ضيق.
وفي المرحلة الثالثة توقع حزبون أن تستكمل باقي المناطق التي ستحضن الرياديين كمراكز التدريب وبعض الخدمات للعالمين في المنطقة الصناعية.
2018.. موعد اكتمال المشروع
وتمتلك المنطقة الصناعية في بيت لحم شركة فلسطينية فرنسية مناصفة في رأس المال، مهمتها تطوير المنطقة وتأهليها على مساحة 195 دونما.
ويتوقع أن ينجز مشروع المنطقة الصناعية بشكل كامل وتنتهي جميع مراحله خلال العام 2018.
ويقع المشروع على بعد 3 كم جنوبا من وسط بيت لحم بالقرب من قرية هندازة، وعلى بعد 15 كم الى الشمال من مدينة الخليل، ويتمتع الموقع بمزايا منها القرب من وسط بيت لحم وسهولة الوصول إلى مخرج المدينة، ويستفيد المشروع من وجود شبكة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم تقع في منطقة بيت لحم وكذلك من الصورة الايجابية للمدينة وسمعتها العالمية.