رام الله - الاقتصادي - آيات يغمور - رغم صعوبة إيجاد الوظائف وكثرة العاطلين عن العمل من الخريجين، إلا أن ذلك لم يمنع البعض من تقديم طلب الاستقالة وتفضيل الجلوس في المنزل على الذهاب إلى العمل.

وفي محاولة لمعرفة أسباب ترك الموظفين لأعمالهم، قام "الاقتصادي" بإجراء استبيان لمعرفة إن كان ضغط العمل أو العائد المادي أو الإدارة هي السبب الذي دفعهم إلى تقديم طلب الاستقالة.

في الاستبيان، طرح "الاقتصادي" سؤالين اثنين: الأول كان لمعرفة عمر الموظف لأن الدلالة العمرية قوية التأثير على اتخاذ هكذا قرار، والثاني يتعلق بسبب الاستقالة الذي كان محصوراً بثلاثة أجوبة على الموظف الذي سبق له وأن ترك عمله أن يختار بينها. 

شارك في الاستبيان 104 موظفين خاضوا مرحلة الاستقالة، 90.4% تراوحت أعمارهم ما بين 22-35 سنة، بينما بلغت نسبة المشاركين الذين جاءت أعمارهم ما بين 35-45 سنة، 8.7%، أما عن الفئة العمرية التي انحصرت ما بين 45-55 سنة لم تتجاوز الـ1%. 

بالنظر إلى الرسم البياني، فإن السبب الرئيسي وراء ترك الموظفين أعمالهم وتقديمهم لطلب الاستقالة خاصة للفئة العمرية التي تراوحت أعمارها ما بين 35-45 سنة (اللون الأحمر) كان دافعه الإدارة/المدير، بما نسبته 45.2%.

أي أن السبب الرئيسي وراء استقالة هذه الفئة التي غالباً ما تكون مرتبطة بالتزامات مادية وأسرية هو الأسلوب الإداري أو المدير بشكل مباشر.

بينما إذا لاحظنا الفئة العمرية الأصغر سناً والتي تتراوح ما بين 22-35 سنة (اللون الأزرق) والتي تشكل غالبية المستقيلين من الموظفين حسب الاستبيان، نستنتج أن السبب الرئيسي وراء استقالتهم تكمن في الراتب بنسبة 41.3%. والذي غالباً ما يكون ضئيلاً لأسباب عديدة من بينها استغلال الخريجين الجدد وضعف الخبرة. 

وجاء السبب الرئيسي وراء استقالة الفئة العمرية ما بين 45-55 سنة (اللون البرتقالي) ضغط العمل الذي حصد 13.4% بمعنى أن الفئة الأكثر نضجاً من الناحية العمرية سبب استقالتها يكمن في طبيعة العمل وضغوطاته. 

وبشكل عام ومن خلال الاستبيان، تظهر أسباب الاستقالة مرتبة من السبب الأكثر تأثيراً كالآتي: 

1- الإدارة/ المدير. 
2- الراتب. 
3- ضغط العمل.

وفي تقرير نشره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في شهر آب لهذا العام، ظهر فيه أن 4 شباب من بين كل 10 شباب في فلسطين في صفوف البطالة خلال الربع الأول 2016.

وأشارت بيانات الربع الأول لعام 2016 إلى أن 41% من الشباب (15-29) سنة نشيطون اقتصادياً في فلسطين بواقع 40% في الضفة الغربية و42% في قطاع غزة. 

أي أن معدل البطالة بين الشباب (15-29) سنة بلغ 39%، وكانت أعلى معدلات البطالة بين الأفراد تتركز في الفئة العمرية (20-24) سنة بواقع 43% مقابل 39% بين الأفراد (15-19) سنة، و35% بين الأفراد (25-29) سنة.  

وحسب ما جاء في تقرير الإحصاء، فإن معدل البطالة بين الخريجين الشباب بلغ 51% خلال الربع الاول 2016، ليسجل الخريجون من تخصص العلوم التربوية وإعداد المعلمين أعلى معدل بطالة إذ بلغ 64%، بينما سجل الخريجون من تخصص القانون أدنى معدل بطالة إذ بلغ 25%.

- هذا الاستبيان عينته محصورة في الموظفين الذين استقالوا مؤخراً أو سبق لهم وتركوا وظائفهم.