رام الله – الاقتصادي – علاء دراغمة – تبدأ السيدة منتهى بعيرات يومها المليء بقطف العسل، بجمع صديقاتها وشريكاتها بمشروع "ملكات العسل" الذي اخرجهم من نمطية ربة المنزل.
وبعد اربعة اعوام من نجاح المشروع الذي تم تأسيسه في قرية كفر مالك شمال شرق رام الله، تقول السيدة منتهى (38 عاماً): "اليوم احنا منقدر نحكي عن حالنا سيدات ناجحات مش بس عشان مشروعنا الصغير، كمان قدرنا نغير الصورة النمطية المزروعة بعقل الرجال عن النساء".
ويعمل في المشروع ستة من ربات الأسر وهن: منتهى بعيرات، رحمة حمايل، ابتهاج بعيرات، نعمة حمايل، رويل سلامة، فداء حمايل، بدأن المشروع بعد تلقين دورة في تربية النحل عام 2012.
وترتدي "ملكات العسل" لباس النحل أبيض اللون والذي يحميهم من قرص النحل ويوفر لهم الراحة اثناء العمل.. ويبدأن بإشعال علب البخار الحديدية ويتوجهن الى الأرض للبدء بالعمل.
منتهى تقول وهي ترتدي ملابس النحل: "في 2013 أسسنا مشروعنا بـ42 خلية نحل واليوم صار عنا 62 خلية.. ومن يومها صار عنا مصدر دخل خاص فينا".
واضافت: "في الموسم الجيد ننتج 100 كيلو عسل ومنبيع الكيلو بـ 100 شيكل".
ويصادر الاحتلال الأراضي الزراعية الفلسطينية بشكل متكرر بهدف التوسع الاستيطاني، ما أدى الى تراجع نسبة مساهمة القطاع الزراعي في إجمالي الناتج المحلي الفلسطيني بنسبة 72%، وأصبحت المساهمة الآن أقل من 6%.
وتقول السيدة نعمة (43 عاماً): "انا اليوم بعتمد على حالي اكثر من اي وقت، زمان كنت استنى جوزي يعطيني 20 و 50 شيكل.. اليوم انا بعطي ولادي مصروفهم".
وتضيف وهي تحمل مجموعة من "علب" العسل الخاص بإنتاجهن: "هدول العسلات تعب الموسم وهي قربنا نبيعهم كلهم.. هدا دليل انو المرأة ما انخلقت للبيت بس".
وتقوم السيدات الستة عادةً بفحص الخلايا ومكافحة الحشرات الضارة التي تعمل على قتل النحل، وفصل الخلايا الجديدة عن بعضها البعض، لإنتاج مملكات جديدة، وقطف محصول العسل مرتين سنوياً.
وبحسب أرقام صادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، تمثل الزراعة الفلسطينية الآن فقط 4% الى 5% من الاقتصاد الفلسطيني. وتعتمد أسرة من أصل كل عشر أسر في الضفة الغربية على الأم كمعيل رئيسي.