رام الله- الاقتصادي- في أحد أفلام الزعيم عادل إمام، ينشئ رجل أعمال مشروعا اقتصاديا يركز القائمون عليه حول كيفية جذب المستهلكين للمنتج الذي يبقى مبهما إلى فترة لاحقة، تنتشر الإعلانات حول المنتج وتنجح الحملة الدعائية في جذب انتباه الناس، وفجأة يجد أصحاب المشروع أنفسهم في معضلة فما هو طبيعة المنتج الذي سيقدموه للمستهلكين بعد نجاح الحملة؟
يضطر القائمون على المشروع للاستعانة بأشباه خبراء ليخرج لهم أحدهم بمنتج وهمي مشوه اسمه الفنكوش، لا طعم ولا رائحة له، وإنماهو عبارة عن مادة مخدرة لا هوية لها، ليكون بذلك المخرج ليس بنفس ضخامة الحملة الإعلانية التي صرفت عليها الملايين. فهل ستكرر تجربة الفنكوش في فلسطين على منوال الفيلم السينمائي؟
الاجابة جاءت بعد أن امتلأت الشوارع الرئيسية والفرعية للمدن الفلسطينية، بإعلان غامض، يتكون من كلمتين "مين سليم" ، حتى بدأ المواطنون يتساءلون حول هوية سليم والجهة صاحبة الإعلان.
وتنوعت تنبؤات المواطنين حول الإعلان الغامض، ما بين الترويج لمنتج جديد، أو برنامج، أو حملة، و توقع البعض أن هذا الإعلان الذي أشعرهم للوهلة الأولى أنه ساخر، يحمل رسالة خطرة، وقضية مُوجهة، ويُخاطبهم، ويسألهم، عن سلامتهم من مرض السرطان المنتشر بكثافة تحديدا في غزة.
ويرى بعض النقاد أن أمام القائمين على الحملة الإعلانية أنفسهم خيارين لتفادي الفشل: الأول أن يظهر للناس خلال ايام قليلة إجابة واضحة حول المغزى من الإعلان حتى لايملوه ويفقد زخمه، أما الثاني إذا تأخرت الإجابة فإن القائمين على الحملة مرغمون أن يقدموا للناس شيئا خارقا حتى يستعيد جاذبيتهم مرة أخرى.
ويبقى السؤال هل كان مصير سليم كمصير الفنكوش؟ ا