بروكسل-وكالات- أعلن المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس خوكستاين صراحة عن رفض الولايات المتحدة تمرير أنبوب جديد بدل (السيل الجنوبي) لتوريد الغاز الروسي إلى أوروبا.
وقال وزير الإصلاح الإنتاجي والبيئة والطاقة اليوناني بانويوتيس لافازانيس في حديث صحفي نشر اليوم الأحد، إن الحكومة اليونانية تؤيد دون قيد أو شرط مشروع تمرير أنبوب لتوريد الغاز الروسي عبر الأراضي اليونانية، واتخذ الطرفان ويتخذان الخطوات الهادفة لتنفيذ هذا المشروع.
وأضاف: "بالطبع، لا تريد الولايات المتحدة هذا الأنبوب، وهو ما بينه لي بشكل مباشر وبصراحة خوكستاين خلال لقائنا الأخير في أثينا".
وتابع قائلاً: "ومع ذلك فإننا نعتبر أن هذا المشروع سيصب في المصالح القومية، وسيكون مربحا اقتصاديا ومن ناحية الطاقة لليونان".
ولفت الوزير إلى أن الحكومة اليونانية تعتبر أن الأنبوب سيجلب أرباحا مباشرة وليس فقط من استخدامه بعد عام 2019 وإجراء أعمال البناء.
هذا وعممت السفارة الأميركية في أثينا في وقت سابق بيانا تضمن قلق الولايات المتحدة من مشاركة اليونان في أنبوب )تركيس تريم) عبرها كونه "سيسبب قلقا للسلطات المختصة في الاتحاد الأوروبي ولن يكون حلا طويل الأجل لتلبية احتياجات الطاقة في اليونان"، حسب رأيها.
وتعرض الحكومة الأميركية بدل أنبوب الغاز بسعر ملياري دولار لتوريد 47 مليار متر مكعب من الغاز الروسي "دعم تنويع مصادر الطاقة بما فيه مشروع توريد الغاز الطبيعي من خلال أنبوب عبر البحر الأدرياتيكي يربط اليونان وبلغاريا، وتوسيع استخدام الغاز الطبيعي المسال".
يذكر أن قدرة هذا الأنبوب تبلغ 10 مليارات متر مكعب في العام مع إمكانية زيادتها إلى الضعف، إلا أن الكثير من الخبراء يشككون في إمكانية إملائه من قبل المشاركين في المشروع بالكامل.