رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - بدأت العديد من البنوك العاملة في فلسطين، تطوير أنظمة البنك الذكي (Mobile Banking - E- Banking) إضافة إلى الخدمات الالكترونية كالصراف الآلي، المعمول به في فلسطين منذ سنوات.
وتعد البنوك الالكترونية (الصيرفة الإلكترونية)، واحدة من أسباب التوفير لمصروفات البنوك حول العالم، ليقوم عميل البنك بتنفيذ غالبية خدماته البنكية من تلقاء نفسه، عبر جهاز الكمبيوتر أو جهاز المحمول لديه، دون تكلف عناء الانتظار داخل الفرع.
وأطلقت العديد من البنوك العاملة في فلسطين (كالبنك العربي وبنك فلسطين)، خدمة البنك الذكي على أجهزة المحمول، بعد إطلاقها وبنوك أخرى منذ سنوات خدمات البنك الالكتروني عبر أجهزة الكمبيوتر.
يرى الخبير المالي عدنان أبو الحمص، أن البنوك تقبل على هذا الشكل المتقدم من الخدمات، لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي حول العالم في مجال الخدمات المصرفية الالكترونية بشتى برامجها.
وأضاف في حديث مع "الاقتصادي" اليوم الأحد، أن الخدمات البنكية الالكترونية أصبحت من أساسيات العمل المصرفي، "خاصة مع توفر أنظمة أإمان وحماية فائقة، وتباع بملايين الدولارات".
لكن هل يثق المواطن الفلسطيني في الخدمات البنكية الالكترونية، عبر تحويل الأموال وطلب الخدمات عبر جهاز المحمول أو الكمبيوتر، وهو جالس في منزله، وهل يثق بإيداع أمواله عبر جهاز الصراف الآلي، دون وجود علاقة بين عميل وموظف".
يقول المواطن ضياء فضل (50 عاماً) لـ "الاقتصادي: "انا ما بستخدمها لهاي الخدمات لانو ما عندي اي علم عنها، ما حدا شرحلي كيف بتم استخدامها.. بنسمع عنها كثير في الإعلام وفي البنوك بس بتشعر انو هم مستهدفين الشباب اكثر عشان بتوفر معهم الاجهزة الذكية".
بينما يثق المواطن محمد ابو السالم (35 عاماً)، في الخدمات الالكترونية البنكية، "انا اثق في هذه الخدمات وبستخدمها جميعاً، لانها سهلت علينا التواصل الدائم مع البنك وحساباتنا ومعرفة كافة الحركات الي بنعملها من صرف وشيكات وغيرها".
وأشار إلى أن هذه الخدمات "سهلت على المواطن عمليات الشراء عن طريق الانترنت، باستخدام الفيزا مثلا، المواطن بشعر بالامان وصعوبة عملية السرقة في هيك معاملات".
ومنتصف أيار الماضي، نجح قراصنة حول العالم في اختراق نظام التحويلات المصرفية العالمي "سويفت"، المحصن والذي يتم تداول مليارات الدولارات عبره يومياً، كما ذكرت الشركة معترفة بوقوع ثاني هجوم من هذا النوع، وفق ما أوردته (فرانس 24).
وقال المواطن علي سلامة (40 عاماً): "انا بستخدمها من اربع سنوات واثق فيها وراضي عنها، الاخطاء بتكون قليلة، اضافة الى انها وفرت علينا الوقت والجهد من ازدحام البنوك، وبتمنحك كافة التفاصيل المتعلقة بالحسابات، وبتسخدمها في الوقت والمكان الي انت بدك اياه مش مربوطة بوقت معين".
والثقة في الخدمات الإلكترونية البنكية متوفرة لدى المواطني محمد كحلة: "انا بثق في هذه الخدمات وبستخدمها، مكنتني من لاطلاع على حسابي ومعرفة كافة الحركات الي عليه، واستطيع القيام بكافة العمليات التي اريدها في الوقت المناسب لي وفيها خصوصية عالية".
ويقول عبد الرحمن دار خليل: "نوعا ما اثق فيها، لانو هي وفرت علينا الوقت والجهد من الجلوس داخل فروع البنوك والانتظار، بنقدر ننجز معاملاتنا بسهولة ويسر من خلالها، اضافة الى انو هاي الخدمات سهلت علينا الكثير في سفرنا من خلال التحويل والشراء عن طريق البطاقات وغيرها".
الخبير المالي أبو الحمص، يقول إن البنوك حول العالم وجدت من خدمات الصيرفة الإلكترونية أداة لتوفير الأموال وتحقيق نسب أرباح أعلى، "والبنوك في فلسطين هي جزء من هذه المنظومة".
ويبلغ عدد موظفي القطاع المصرفي الفلسطيني نحو 6125 موظفاً، نسبة منهم يعملون في خدمات الجمهور، السوال! هل تدفع الخدمات البنكية الإلكترونية نسب البطالة إلى الارتفاع بسبب إحلال التكنولوجيا مكان الإنسان؟