وكالات - الاقتصادي - قريباً قد يصبح بإمكاننا أن نستغني عن استعمال سماعات الهاتف بشكل مكشوف، ونجري مكالمة هاتفية، أو نستمع إلى اخرى، بواسطة اصبعنا.
والفضل في هذا التطور المدهش يعود إلى أداة يجري تطويرها حالياً في مختبرات “إنومدل”، المنهمكة في إجراء التجارب على سوار لساعة المعصم أطلقت عليه اسم ” سجنل”.
وسوار الساعة العجيب هذا ينقل صوت المتحدث في مكالمة هاتفية عبر اصبع الشخص حين يضع اصبعه لصيقاً بأذنه. فالاهتزازات الصوتية تنتقل من خلال “وحدة التوصيل الجسدية” في الأداة، التي توفر ايضاً إمكانية تنقية الصوت أو إخفائه نهائياً، او تكبيره بواسطة مكبر صوتي داخلي وفقا لفوشيا.
ووحدة التوصيل الجسدي التي تعتبر بمنزلة العقل المدبر للأداة، تتوضع في الجزء الداخلي للسوار، وهي لاتستهلك الكثير من الطاقة، إذ من المتوقع أن تبقى فعالة لأربع ساعات متواصلة من المكالمات، ومن الممكن إعادة شحنها باستعمال ناقل صغير من نوع “يو إس بي”.
وتؤكد الشركة الصانعة أن الصوت الذي يمر عبر اصبعك إلى أذنك مباشرة يبقى خاصاً، بمعنى أن من حولك لايستطيعون أن يسمعوه، وتتصل الأداة السحرية هذه بهاتفك الجوال عبر سماعة بلوتوث عادية، ما يجعلها قادرة على نقل الصوت في الاتجاهين كي يستمع الشخص لمكالمة خارجية أو يقوم هو بالاتصال بشخص ما.
وهناك تطبيق خاص بالأداة يتيح لها تنبيه حاملها إلى ورود رسالة نصية جديدة أو أخرى بالبريد الالكتروني، او تذكيره بموعد معين. كما يشتمل التطبيق نفسه على وسيلة لتعقب الحركة وعدد الحريرات المحروقة وغيرها من العلامات الضرورية لمراقبة لمراقبة اللياقة البدنية والرشاقة
واللافت أن الأداة التي من المقرر إطلاقها رسمياً في فبراير/ شباط المقبل بسعر 109 دولار، قد سجلت رقم مبيعات مدهش تجاوز كل التوقعات، إذ بلغ رقم المبيعات للزبائن الراغبين بشرائها في وقت مبكر، عبر موقع كيكستارتر الالكتروني حوالي 211 الف دولار، وذلك في غضون أيام قليلة من عرضها. والارجح أن ثمنها الأولي المخفض بعشرين دولار لم يكن السبب الرئيسي في هذا الاقبال الواسع.