رام الله- الاقتصادي- أليس النجاح الباهر والغنى الفاحش حلم نتشارك فيه كلّنا؟ الخبر السعيد هو أنه يمكنك تحقيق ذلك من خلال شيء بسيط... الاستثمار في الريادية.
ورغم أن للريادية سلبيّات، أهمها أنك تخاطر بخسارة كل المال الذي وظّفته في سبيل تحقيق هدفك، إلا أن لها جانب إيجابي، وهو أن هذه الأموال قد تتضاعف في المستقبل.
كن رئيس نفسك
أن تكون رياديًا يشابه إلى حدّ ما أن تعمل موظفًا لدى جهة أو شخص، ففي كلتا الحالتين تكون قد وضعت مالك، وجهدك، ووقتك، وتفانيك على المحك، فإما أن تخرج بنتيجة مُرضية أو تخسر كل شيء بين عشية وضحاها... لكن الفرق الذي لا يمكن إغفاله بين هذا وذاك، هو أنه عندما تكون موظفًا مأجورًا، أكثر ما يمكنك أن تطمح له هي زيادة لا تتعدى الـ4%، أما عندما تقرر خوض تجربة الريادة، فالسماء هي الحد بالنسبة لك!
لنثبت صحة ذلك، إليك ما استنتجناه من القائمة التي جمّعتها دائرة الإيرادات الداخلية الأميركية، والتي ضمت الأشخاص الأعلى دخلاً لعام 2009، وبلغ عددهم 400، وتشابه منهم ما يقارب الـ45.8% في كيفية حصولهم على دخلهم العالي، وكان ذلك من خلال تحقيقهم أرباح رأسمالية.
مشروعك الخاص طريق نحو الثراء
من خلال ما جاء في القائمة، نستنتج أن العمل لحساب شخص أو جهة ما، أو الاعتماد على استثمارات ذات دخل آمن، أو حتى الاستثمار في شركات كبرى، أمور لن تقودك نحو الثراء الفاحش، في حين أن امتلاك مشروع شخصي أو أكثر سيضمن لك أساس مادّي جيّد، وقد يشكل لك مكاسب مالية ضخمة لم تكن في الحسبان.
وفي لائحة أغنى عشرة أشخاص في مجلة "فوربس"، تبيّن أن الرياديين الذين تمكنوا من الظهور في القائمة لم يعملوا لحساب أحد، بل حرصوا على الاستثمار في أنفسهم والآخرين، والمخاطرة، وإتقان العديد من الأمور والتميّز بشكل كبير في أخرى محددّة... إن دلّ هذا على شيء، فهو بالتأكيد على أن الطريق الوحيد نحو حلم الثراء المنشود، هو البدء في مشروعنا الخاص، حتى وإن كان مبنيًا على هواية شخصية، أو عمل إضافي إلى جانب مهنتك الرسمية.