رام الله - الاقتصادي - محمد عبد الله - ينقل رجل الأعمال الفلسطيني طارق أبوخيزران خلال وقت لاحق من الأسبوع الجاري، شحنة من الأعشاب الطبية التي تنتجها مزارعه إلى أسواق الولايات المتحدة الأمريكية.
أبو خيزران الذي يحترف مهنة الزراعة، ويملك مئات الدونمات من المزارع في منطقة أريحا والأغوار، يقول إن شحناته تحتاج بحد أقصى إلى 36 ساعة لتكون في متناول المستهلك الأمريكي.
وعلى مساحة 350 دونماً، افتتح أبو خيزران اليوم الأحد، بصحبة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني ممد مصطفى، مزرعة (AGRI PAL) المقامة على أراضي الجفتلك، المزروعة بأصناف عدة من الأعشاب الطبية.
يقول أبو خيزران: "سنكون على موعد مع توسيع قاعدة التصدير للأعشاب الطبية إلى أسواق خارجية.. إنه استثمار ناجح ذو جودة عالية وقادر على مقارعة نظيره الإسرائيلي ويتفوق عليه".
ووصلت الأعشاب الطبية المنتجة فلسطينياً بنسبة 100%، إلى أسواق اليابان شرقاً، والاتحاد الأوروبي، حتى الولايات المتحدة الأمريكية غرباً، بإنتاج وتغليف فلسطيني خالص.
"الاقتصادي" التقى رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، وسأله شراكته في مشروع (AGRI PAL)، وقال: "350 دونماً للمشروع في الوقت الحالي جيدة، لكن نأمل خلال 3 سنوات أن نضاعف هذه المساحة أربعة أضعاف أخرى".
وزاد: "أحد أهم أهدافنا في هذه الشراكة، هو استغلال الفجوة التي أحدثها تراجع تسويق الأعشاب الطبية الإسرائيلية في الأسواق الخارجية، نتيجة حملات مقاطعة منتجات المستوطنات التي بدأتها دول في الاتحاد الأوروبي في تشرين ثاني 2015".
"نحاول استغلال هذه المقاطعة، والإسرائيليين بدأوا يعوا وجود منافسة بالسعر والجودة للأعشاب الطبية الفلسطينية.. السوق العالمي كان حكراً على على الإسرائيليين.. في مراحل قادمة سنطور هذه الزراعة للسوق المحلية أيضاً".
ومنتصف تشرين ثاني 2015، وافقت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، وضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية لتمييزها على رفوف المحال التجارية أمام المستهلكين.
وتحتضن أراضي الأغوار مشاريع آخذة في الصعود في زراعة الأعشاب الطبية، والنخيل بشكل خاص.
وانتعشت زراعة أشجار النخيل في الأراضي الفلسطينية، بسبب الجدوى الاقتصادية العالية، وارتفع عدد الأشجار المزروعة خلال العام الجاري بعشرة أضعاف عما كانت عليه في 2010، إلى أكثر من 200 ألف شجرة.
ويتوقع أن تنتج فلسطين في العام 2020، نحو 20 ألف طن من تمر المجهول سنوياً، وهو صنف يلقى رواجاً محلياً ودولياً، في حين يتوقع أن تنتج العام الجاري نحو 6 آلاف طن من ذات الصنف.