رام الله - متابعة الاقتصادي - (تلفزيون وطن) - بعد أن شهد قطاع غزة أول مشروع للزراعة المائية خلال وقت سابق من العام الجاري، نفذ شاب من بلدة يعبد قضاء جنين، أول مشروع مماثل لكن في الضفة الغربية.

"والزراعة المائية" هو أحد أساليب الزراعة بدون تربة؛ حيث يقوم على استنبات المحاصيل في الماء عوضا عن التربة؛ فالتربة ليس لها وظيفة واضحة في بقاء النبات ونموه، وانما هي مجرد وسط حامل للمواد المغذية، وهو نفس الدور الذي يقوم بها الماء عند إضافة هذه المواد المغذية له. 

كان مزارع فلسطيني في قطاع غزة، اتجه إلى استخدام أسلوب "الزراعة المائية"، في مسعى منه لإنتاج خضروات وفواكه أكثر جودة وأقل تكلفة، في مساحة لا تتجاوز " 200 متر مربع في منطقة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة".

عودة إلى الضفة الغربية، تمكن الشاب باسل عمارنة من تحقيق حلمه وتنفيذ المشروع الذي وصفه بالناجح والموفر، ومصدر دخل رئيس له، وتوفر هذه الزراعة أكثر من 80% من المياه، وتوفر استخدام المبيدات الكيماوية بنسبة 98%.

وأضاف عمارنة في لقاء متلفز مع "تلفزيون وطن"، أن الإنتاج الزراعي في المياه، يفوق 10 أضعاف الزراعة في التربة أو ما تسمى بالزراعة التقليدية، لتبدأ رحلة الزراعة العمودية تشق طريقها في فلسطين.

وتمكن مشروع غزة المماثل، من استنبات 12 صنفاً من المحاصيل عبر "الزراعة المائية"، ومنها: النعناع، و الخيار، و الريحان، و السبانخ، و الملوخية، و الخس، و الفراولة، والبندورة (الطماطم)، و الفاصولياء.

وبات أكثر من 22 ألف و500 دونم، من أراضي غزة غير صالحة للزراعة بسبب الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها خلال الأعوام العشرة الماضية.

وتتعمد إسرائيل، سياسة تدمير وتلويث التربة من خلال صواريخها التي تحتوي على مواد مشعة محرمة دولياً.