رام الله - الاقتصادي - تجاوز بنك فلسطين القوالب التقليدية لأنشطة المسؤولية الاجتماعية، بنشاطه الأخير الذي قاده أمس بمشاركة أكثر من 100 فنان وعارض ومسرحي وأديب فلسطيني، في ماراثون الموسيقى والفنون.
بنك فلسطين ومن خلفه عشرات الفنانين والمثقفين، وضعوا هدفاً واحداً لنشاطهم الذي أقيم أمس في رام الله، وهو جمع مليون دولار تخصص بالكامل لمحاربة سرطان الثدي، المنتشر حول العالم بما فيها فلسطين، تصرف في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكان رهان المجموعة المشاركة، هو حشد الحضور الجماهيري طيلة فترة الماراثون الذي امتد يوم أمس لـ 12 ساعة متواصلة من قوالب الفنون البصرية والاستعراضية والأدائية، وجمع التبرعات لتجهير سيارة متنقلة للكشف عن سرطان الثدي، وتمويل مصروفاتها كاملة لعدة سنوات.
التبرعات، بحسب القائمين على المشروع من بنك فلسطين، كانت عابرة للحدود، وتجاوزت القارات، فكانت التبرعات عبر خدمة الكترونية وفرها البنك، تأتي من كل دول العالم، من استراليا شرقاً حتى غرب الولايات المتحدة.
ويعد سرطان الثدي، واحداً من أول ثلاثة مسببات للوفاة في العالم، والفحص المبكر للكشف عنه يزيد فرص النجاة بنسبة 90٪، بل يوفر على المرأة وأحبائها العناء الجسدي والنفسي والمادي، ويقلل من عبء العلاجات المكلفة التي يتكبدها القطاع الصحي.
في العديد من ساعات الماراثون أمس، لم يجد مئات الحضور مكاناً للجلوس بسبب كثافة الحضور اللافت، والمختلف، فالقائمون على الفعالية خرجوا بتفكيرهم من الصندوق، وكان للمسؤولية الاجتماعية قالباً جديداً مختلف وجديد وغير مكرر.
البنك سيواصل حملته خلال الفترة المقبلة، عبر أجهزة الصرافات الآلية الخاصة به، والخدمات الالكترونية البنكية، وخدمات بنكي على الموبايل، لمواصلة جمع التبرعات وإنقاذ حياة آلاف السيدات من مرض لن يرحم.