رام الله - خاص الاقتصادي - بدأت أصوات المشجعين تعلو في شارع ركب بمدينة رام الله، مساء أيام السبت والأحد والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، مع بدء بطولات كرة القدم الأوروبية موسمها الجديد.
وداخل مقهى بلدنا في مدينة رام الله، يجلس قرابة 200 من الزبائن يتابعون إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على طاولات تعلوها كؤوس المشروبات الساخنة والباردة، وإلى جانب عدد منهم النرجيلة.
يقول سعيد الصعيدي، أحد مسؤولي مقهى بلدنا، إن عودة البطولات الأوروبية تعيد الحياة للمقاهي، لكن مع تراجع الأوضاع الاقتصادية في الوقت الحالي، فإن الحركة تقلصت مقارنة مع سنوات سابقة.
وأضاف في حديث مع "الاقتصادي"، إن المباريات الكبيرة في الدوريات الأوروبية الأكثر شعبية بفلسطين تجعل من المقاهي مقصداً لآلاف المشجعين.
وزاد: "بالتأكيد زيادة الإقبال على المقاهي تؤثر مادياً بشكل إيجابي ليس على المقاهي فحسب، "بل إن العديد من المحال التجارية في المدينة تستفيد كالمطاعم والعربات على جوانب الطرق، وسيارات التكسي".
وعلى طول شارع ركب الذي يضم أكثر من 8 مقاهي، تنتشر عربات بيع الذرة، فيما تصطف سيارات التكسي أمامها، انتظاراً لانتهاء المباريات، وتحفيز الحياة الاقتصادية الليلية، ولو على نطاق ضيق.
وقال صاحب مقهى علي بابا بمدينة رام الله، إن حركة المبيعات والإقبال على المقهى جيدة طيلة الموسم الرياضي، مؤكداً، أن البيع في أيام المباريات أفضل بكثير من غيرها".
وأشار إلى أن الدوري الإسباني يشهد إقبالاً من رواد المقاهي، بحكم مواءمته لأوقات فراغهم (مساء)، ثم الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا.
والأسبوع الماضي، شهدت أيام الثلاثاء والأربعاء تزامناً مع مواعيد بطولة دوري أبطال أوروبا، حركة في شوارع المدينة حتى منتصف الليل، بحسب ما يقوله سائق تكسي يعمل في الفترة المسائية بمدينة رام الله.
وأضاف للاقتصادي: "طلبات التكسي تزداد بعد انتهاء المباريات بشكل كبير، نحاول قدر الإمكان معرفة مواعية المباريات من العاملين في المقاهي، لنبقى قربها طلبا للرزق".
يذكر أن الإقبال على المقاهي ازداد، مع ارتفاع رسوم الاشتراك بالقنوات الرياضية من 400 شيكل قبل 4 سنوات إلى 1100 شيكل سنوياً في الوقت الحالي.