رام الله - خاص الاقتصادي - يتبادل سائقو سيارات عمومية، قرب أحد المواقف في مدينة رام الله، الحديث حول وجود وقود مغشوش في محطات تعبئة المحروقات في الضفة الغربية.
وعلم سائقون بوجود وقود مغشوش من خلال عمليات التعبئة اليومية لخزان الوقود لسيارتهم، وتغير صوت محرك السيارة، وارتفاع نسبة الاستهلاك يوماً عن يوم.
يقول أحد السائقين: "نعم يوجد وقود مغشوش، نعرف ذلك من خلال صوت المحرك، وارتفاع الاستهلاك، حتى وصلنا إلى مرحلة نميز فيها بين وقود محطة وأخرى".
وأشار أن الوقود المغشوش، تظهر تبعاته بعد أيام على المحرك، وعلى قوة عزم السيارة، ومستقبلاً سيضطر السائق لزيارة محلات التصليح عدة مرات لتغيير قطع وتنظيف أخرى.
ضبط كميات كبيرة
والأسبوع الجاري، تمكنت الضابطة الجمركية، بعد عمليات مراقبة وتحري، من ضبط شاحنة محملة بـ 7000 ليتر من السولار أثناء محاولة تهريبها من مستوطنات شمال الضفة إلى نابلس.
وأكد قائد الضابطة الجمركية العميد إياد بركات، إن الضابطة تمكنت خلال الفترة الأخيرة من ضبط العديد من الشحنات المهربة، رغم عمليات التمويه التي يلجأ لها المهربون.
ويتم تسليم هذه الشحنات لهيئة البترول لاستكمال الاجراءات القانونية اللازمة.
النقابة تقر بوجود وقود مهرب
وبنبرة واثقة، أكد نائب نقيب أصحاب محطات الوقود نزار الجعبري، وجود وقود مغشوش في العديد من محطات تعبئة الوقود بالضفة الغربية.
وأضاف في اتصال عبر الهاتف مع الاقتصادي: "نعم يوجد وقود مغشوش يتم تهريبه من المستوطنات بأسعار زهيدة ويباع للمستهلك الفلسطيني بالسعر المعلن من الهيئة العامة للبترول".
وزاد: "هذا الوقود مثل أي سلعة أخرى يتم تهريبها.. ويتم القبض على المهربين لكن الموضوع ينتهي عند القضاء الذي يتخذ إجراءات غير حازمة بحقهم".
وأشار إلى أن طواقم الهيئة العامة للبترول، والضابطة الجمركية، والأمن الوقائي يباشرون بعمليات تحر للكشف عن المهربين، ويتم ضبط العديد منهم متلبسين.
مخاطر على السيارة
وتؤثر تعبئة السيارة بالوقود (المخلوط أو المضروب أو المغشوش) بأضرار على السيارة، وتزيد من نسبة استهلاكها عن المستويات الطبيعية.
ويؤكد الجعبري أن الوقود المغشوش يؤثر على عمر محرك السيارة، وعلى العديد من الأجزاء والقطع التي تتعرض للوقود.
وأشار أن الوقود المغشوش يقصر عمر قطع السيارة، ويزيد من مصروف استهلاكها، "حتى صوت المحرك يتغير مع وضع الوقود المغشوش داخل الخزان.
وقدر الجعبري أن نسبة الوقود المغشوش في السوق الفلسطينية تبلغ قرابة 10٪ من إجمالي مبيعات السوق الفلسطينية.
وتبلغ مبيعات السوق الفلسطينية سنوياً من الوقود المغشوش، نحو 800 مليون ليتر، وفق تصريحات سابقة لمدير الهيئة العامة للبترول فؤاد الشوبكي.