وكالات - الاقتصادي - أكدت شركة سيلزفورس لخدمات الحوسبة السحابية بشكل رسمي عدم رغبتها بشراء تويتر، وذلك بعد أسبوعين من إعلان معظم الشركات التي أشيع أنها ترغب بشراء تويتر أنها غير مهتمة بالصفقة على الإطلاق، مما يترك تويتر تغرد وحيدة دون سرب.
وقال الرئيس التنفيذي لسيلزفورس بمقابلة مع "فايننشال تايمز" أمس الجمعة إن الشركة استبعدت مسألة الاستحواذ، وأضاف مارك بينيوف "في هذه الحالة ابتعدنا، فهي لم تكن الصفقة الملائمة لنا".
يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من إعلان شركات غوغل وآبل وديزني أنها لا ترغب بشراء تويتر بعد الآن، لتصبح سيلزفورس آخر من يؤكد هذا الأمر.
ورغم أنه كان بإمكان سيلزفورس استغلال تخلي الشركات الأخرى عن شراء تويتر من أجل خفض قيمة صفقة الاستحواذ فإنها لم تفعل ذلك، خاصة بعد أن اعتقد الكثيرون أن بينيوف كان متحمسا لفكرة شراء تويتر.
ويعود السبب في ذلك إلى شركة فيديليتي إنفيستمنتس أكبر حاملي الأسهم في سيلزفورس -التي عارضت بشدة الصفقة- وبالنظر إلى أن فيديليتي تملك 14% من سيلزفورس فقد كان من الصعب شراء تويتر بموافقة مجلس الإدارة.
وكان المستثمرون قلقين من قرار سيلزفورس شراء شركة تكافح للصمود، خاصة وأن سيلزفورس ذاتها غير مربحة، وقد تسببت التقارير الأولية عن رغبة الأخيرة بشراء تويتر في هبوط أسهم سيلزفورس بأكثر من 20%.
ويترك قرار سيلزفورس بالتراجع عن الصفقة تويتر دون مشترين مهتمين معروفين، خاصة أنه لم يتبق أمام دعوتها لتقديم العروض سوى أقل من أسبوعين، بالتزامن مع تقرير أرباح الربع الثالث يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول.
وتكافح تويتر لنيل إعجاب المستثمرين في ظل النمو الباهت لمستخدمي شبكتها، وقد فشلت أسهمها بالاقتراب من القيمة الذروة للسهم التي بلغت 74 دولارا في ديسمبر/كانون الأول 2013، بعد شهر من طرحها للاكتتاب العام، وكان يتم تداول أسهمها بأقل من ثلاثين دولارا طيلة العام الماضي.
وبعد المقابلة مع فايننشال تايمز، انهارت أسهم تويتر مرة أخرى حيث هبطت بنسبة 6.86% لتصل إلى 16.57 دولارا للسهم، كما هبطت القيمة السوقية للشركة لتصل إلى 11.6 مليارا، في حين صعدت أسهم سيلزفورس بنسبة 5%.
ومع ذلك، نقلت فايننشال تايمز -عن مصادر لم تسمها على اطلاع بالمسألة- أن مستشاري تويتر ما يزالون يبحثون عن مشترين آخرين.
المصدر: شاشة نيوز