رام الله- الاقتصادي-أظهرت البيانات الصادرة عن مديرية المعادن الثمينة في وزارة الاقتصاد أن هناك اقبالا ملحوظا من قبل الفلسطينيين على شراء الذهب خلال شهر نيسان الماضي مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي، إذ تظهر البيانات زيادة في كمية معدن الذهب الواردة إلى دوائر المديرية في المحافظات الشمالية بنسبة 38% خلال الشهر الماضي مقارنه مع الفترة ذاتها من العام السابق. إذ بلغت كمية الذهب الواردة إلى المديرية 851 كغم تقريبا . ولكن السؤال المطروح ماهي الأسباب التي أدت إلى زيادة اقبال الفلسطينيين على الذهب؟
أولا: وصول سعر اونصة الذهب عالميا إلى ما دون 1200 دولار خلال الأشهر الماضية واقترابها من سعر التكلفة الذي يتراوح بين 1000-1100 دولار.
ثانيا: انتعاش نسبي للحركة التجارية تمثل عبر زيادة منح التصاريح خلال الأشهر الأخيرة إلى داخل الخط الأخضر وبالتالي زيادة عدد العمال الفلسطييين، ما يعني توفير سيولة نقدية وفرت امكانية لشراء الذهب.
ثالثا: اغلاق الانفاق في قطاع غزة ووقف عمليات تهريب الذهب هناك، دفع تجار الذهب في القطاع إلى الاستعانة بسوق الضفة بدلا من مصر.
رابعا: افراج اسرائيل عن أموال ضريبة المقاصة بعد حجزها لمدة اربعة شهور راكم سيولة لدى بعض الموظفين الذين وجدوا في شراء الذهب استثمارا لا يعوض لا سيما في ظل انخفاضه.
خامسا: خوف الفلسطينيين من المستقبل السياسي في ظل وجود بعض النشاط الاقتصادي يدفعهم باتجاه الاستثمار الآمن اي الاقبال على الذهب بدلا من الاستثمار في الأسهم والعملات.
سادسا: تراجع اقبال الصين على شراء كميات كبيرة من الذهب قلل من الاقبال عليه ما يعني ضمنا انخفاضا في السعر.
سابعا: فرض الهند ضريبة على الذهب ساهم في تقليل الاقبال عليه، ما يعني مزيدا من الانخفاض في السعر.