وكالات - الاقتصادي - لدموع الإنسان فوائد كثيرة، فهي تعمل على تنظيفها من الأتربة والأوساخ التي تؤذي صحتها. لكن ماذا لو علمت أن دموعك لن تسيل على خدك إن كنت في الفضاء؟
يقول رائد الفضاء “كلايتون سي أندرسون أنه في كثير من الأحيان كان يبكي بسبب بعض الظروف العاطفية، فالبكاء في الفضاء هو ذاته على الأرض، لكن الفارق أن الدموع لا تنزل، وذلك بسبب عدم وجود الجاذبية.
تتشكّل الدموع في غدد صغيرة تشبه اللوزة، تُعرف بـ “الغدد الدمعية”، والتي تنتج طبقة مائية رفيعة في مقدمة أعيننا لإبقائها رطبة، وهي مصدر دموعنا. في الفضاء أيضًا، لا تتوقف أعيننا عن إنتاج الدموع، وذلك على الرغم من أن رواد الفضاء يشعرون في بعض الأحيان بجفاف أعينهم.
وسواء في بحيرة كبيرة أو داخل كوب الشاي المثلج، تأخذ السوائل شكل الحاويات التي توضع فيها على الأرض بفضل الجاذبية. لكن في الفضاء، تأخذ السوائل شكل كرة هلامية حرة غير منتظمة. نتيجة التوتر السطحي للسوائل، ترتبط جزيئات المادة المتجانسة عبر قوى الجذب الجزيئية، فتأخذ السوائل شكل الإناء الذي توجد به. لكن بسبب انعدام الجاذبية في الفضاء، تنجذب الجزيئات لتشكيل أصغر شكل، وهو عبارة عن كرة.
الخلاصة، أن الدموع في الفضاء لا تلامس الخد أبدًا بل تأخذ شكلًا هلاميًا يحيط بالعينين، وقد يسبب ذلك شعورًا بعدم الراحة لرائد الفضاء، بسبب ميل العين للجفاف نتيجة عدم إمكانية نزول الدموع بشكل طبيعي.
المصدر: scienceabc.com