غزة - الاقتصادي - إسلام أبو الهوى - شيئا فشيئا بدأت وجبة "السلطعونات" أو ابو جلامبو، تأخذ طريقها إلى موائد الغزيين بعد ان كانت مقتصرة على فئة محدودة.
وأصبحت متعة تناولها بشكل جماعي، تستجذب مزيداً من الغزيين الذين يقبلون على شرائها في موسم انتشارها بشكل كبير، ويتداولون الحديث عن فوائدها وكيفية إعدادها بطرق مختلفة.
ويعتقد كثيرون أن وجبة السلطعونات تحمل قيمة غذائية عالية رغم صعوبة استخراج ما بداخلها، بعد طبخها وإعدادها، إلا أن الإقبال عليها كبير.
يقول الشاب احمد حسن 29 عاما من مدينة غزة، أنه اعتاد على تناول السلطعونات مع الأسرة والأصدقاء، ويجد فيها متعة لا يجدها في كافة الاصناف البحرية الاخرى.
وأضاف:" الاسعار مناسبة واحرص على تناولها باستمرار خاصة أني اقوم بإعدادها مع اصدقائي وتناولها على شاطئ البحر.
"وداخل بيتي، تبدع زوجتي في اعدادها بوصفات اليوتيوب المختلفة، اللذيذة منها الشوربات والزبادي والصيادية وقليها الفيجتار مثل الستيك".
بدوره أصبح شادي فيصل يحرص على شراء وتناول السلطعون بعد ان تناولها بصحبة احد الأصدقاء.
وقال: "استمتعت بتناولها في المرة الأولى، وعندما عدت إلى المنزل أخبرت زوجتي عنها وقررنا سويا ادخالها إلى قائمة الوجبات في العائلة، وبالفعل اشتريت وجبة واعددتها بعد سؤال صديقي عن طريقة طهيها".
في حين ينتظر الصياد خضر سالم موسم الذروة لسلطعون البحر، لما يدر عليه من ربح وفير بإمكانيات بسيطة خاصة أن صيد السلطعونات لا يتطلب منه سوى شباك من نوع خاص.
ويتابع لـ" الاقتصادي": تخليص السلطعون من الشباك يتطلب المزيد من الصبر وعند عرضه للبيع يتهافت الجميع لشرائه، فالأسعار في متناول الجميع حيث يبلغ متوسط ثمن الصندوق "الصندوق" من 20 - 30 شيكلاً.
وأضاف سالم : "المساحة المسموح بها للصيد لا تكفي مقارنة بعدد الصيادين الهائل، والجميع يبحث عن لقمة العيش البسيطة إلى جانب الخوف الذي يحيط حياة الصيادين من قبل قوات الاحتلال البحرية".
ويقول زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين، "تعتبر السلطعون من ألذ المأكولات البحرية التي راجت في قطاع غزة ما بعد عام 2006 ويقتصر وجوده قرب الشاطئ تحت طبقة رملية ومنتشر في كافة انحاء البلاد ويعرف بأسماء عديدة منها الكابوريا، ابو جامبو، والسلطعون، ويحتوى على كميات من الكافيار.
واضطر الصيادون إلى صيد سلطعون البحر، بعد تقليص مساحة الصيد من قبل قوات الاحتلال إلى أقل من 6 ميل، والتي اثرت على بشكل كبير كمية الأسماك المصطادة.
وبين أن ذروة موسم سلطعون البحر تبدأ من منتصف اغسطس حتى اواخر يناير، أما باقي الاشهر فتكون شحيحة جدا، لافتا إلى ان تكلفة صيدها رخيصة جدا مقارنة بصيد الأسماك الاخرى.
وأضاف بكر أنه في عام 2012 كان يتم تصدر السلطعونات إلى مصر، واستمر التصدير حوالي سبعة أشهر حيث بلغ سعر الصندوق الواحد ما يقارب 100 شيكل للطلب الكبير عليها من قبل التجار في مصر.