عمان - الاقتصادي - (أ ف ب) - تظاهر المئات في وسط العاصمة الأردنية عمان الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2016، احتجاجاً على اتفاق أُبرم هذا الأسبوع لاستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لا لتمويل الكيان الصهيوني من جيب المواطن الأردني" و"لا لاستيراد الغاز من العدو الصهيوني" في التظاهرة التي دعت إليها نقابات وأحزاب معارضة لاتفاق السلام المبرم في 1994 بين إسرائيل والأردن الذي يتحدر نصف سكانه تقريباً من جذور فلسطينية.
وتوالت أثناء المسيرة هتافات المتظاهرين على غرار "شعب الأردن يا أحرار غاز الصهيوني عار".. و"كيف الصحة وكيف الحال.. باعونا للاحتلال" أو "حكومة تطبيعية والتطبيع بالمجان".
وصرح النائب صالح العرموطي المعارض للاتفاقية، أن "الشعب الأردني بكل مكوناته يدين ويستنكر هذه الاتفاقية المخالفة للدستور والمعاهدات التي تمس حقوق الأردنيين الخاصة والعامة" مشدداً على أنه "لا بد من موافقة مجلس النواب عليها" معتبراً أنها "جريمة وخدمة للمشروع الصهيوني وخدمة للإرهاب".
الإثنين أعلن كونسورسيوم -أميركي إسرائيلي يتولى استثمار مخزون حقل الغاز الإسرائيلي- إبرام اتفاق مع الأردن لتزويده بالغاز من حقل "ليفاياثان".
وأكدت الشريكة الرئيسية في الكونسورسيوم الأميركية "نوبل إنرجي" أن الاتفاق المبرم مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية يتعلق بـ8,4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً لمدة 15 عاماً، مع خيار إضافة 1,4 مليون متر مكعب.
وتقدر قيمة العقد بحوالي 10 مليارات دولار، ويفترض أن يبدأ تزويد الأردن بالغاز في 2019 مع بدء استغلال مخزون "ليفاياثان" بحسب بيان نوبل.