وكالات - الاقتصادي - أطلقت "سناب تشات" نظاراتها "سبيكتاكلز" منذ يومين، لتدخل عالم المنتجات الإلكترونيّة، بعدما غيّرت الشركة اسمها إلى "سناب إنك". لكنّ الأفكار اتجهت فور الإعلان عن النظارات، إلى مدى احتياجها أو نسبة نجاحها، خصوصاً مع فشل منافسين كـ"غوغل بلاس".
وجاء الكشف عن النظارات في مقال لـ"وول ستريت جورنال"، تضمن صورا للرئيس التنفيذي ومؤسس "سناب تشات" إيفان شبيغل (26 عاماً)، يرتدي فيها النظارات، والتقطها مصور الأزياء كارل ليغرفيلد. كما كان لموقع "بيزنس إنسايدر" السبق، بحيث نشر فيديو ترويجياً للمنتج الجديد قبل أن تعلن عنه الشركة.
الميزات
المنتج الجديد عبارة عن نظارات شمسية مزودة بكاميرات، ستطرح في الأسواق مع نهاية العام مقابل 130 دولاراً أميركياً في إطلاق محدود الكمية. و"سبيكتاكلز" نظارات شمسيّة بتصميم حديث ومزودة بكاميرات على الأطراف، وإضاءة مثبتة في مقدمتها. وتأتي هذه النظارات في علبة هي الشاحن الخاص بها، وتستطيع أن تعمل لمدة يوم كامل من دون شحنها مرة أخرى.
ويمكن لهذه الكاميرات أن تسجّل مقاطع فيديو مدة كلّ واحد منها 30 ثانية إذا تم النقر عليها لثلاث مرات، بينما تلتقط فيديو مدته 10 ثوانٍ إذا تم النقر عليها مرة واحدة. كما يتم التقاط الفيديو بشكلٍ دائري، ويمكن مشاهدته من جميع الاتجاهات.
وتأتي النظارات الجديدة بنفس القياس، بألوان مختلفة بينها الأسود والأزرق والأحمر.
احتمالات النجاح
بالطبع، فإنّ الخطوة تعتبر طموحاً لـ"سناب" التي تحاول الانتقال من تطبيق افتراضي إلى شركة تواصل اجتماعي، وبالتالي المنافسة بشكل أوسع في سوق المنصات والمنتجات الإلكترونيّة. لكن هل تنجح النظارات الجديدة؟
في تقرير لموقع "تك كرانش" حول المصاعب التي ستواجه الترويج للمنتج، يتحدث الكاتب جوش كونستين عن مدى جدوى النظارات التي تلتقط الصور، خصوصاً أنّ الجميع تقريباً يحملون اليوم هواتف مزودة بكاميرات ذات جودة عالية. ويشير كونستين إلى أنّ "سبيكتاكلز" ستحتاج إلى ما هو أكبر من تصوير ما يراه مرتديا النظارة، وعلى الشركة بالتالي أن تقدم النظارات لأشخاص يعرفون كيف يسوقون لها.
كما يقترح أن يكون للنظارات الجديدة ميزات أخرى كالفلاتر المختصة بها التي تميزها عن المنتجات الأخرى.
كما يشير كونستين إلى أن الكاميرات المثبتة بزاوية محددة، على الرأس، قد لا تكون مفيدة لتصوير الكثير من الأمور، خصوصاً وأنّ بعض اللقطات تحتاج زاوية أخرى، وهو ما يمكن القيام به بشكل أفضل باليدين وليس بالرأس.
ويقول كونستين إنّ النظارات قد تكون مزعجة للمحيط الذي لا يريد أن يتم تصويره عبر هذه النظارات، أو يخشى خرق خصوصيّته. ويتحدث عن أنّ النظارات لا تقوم إلا بتصوير العالم من حولنا، فعلى الرغم من أنّ هناك مشاهد ككيف هو شعور المشي على السجادة الحمراء ومشاهدة الباباراتزي، إلا أن النظارات لا تتضمن تقنية الأوغمنتد رياليتي.