وكالات - الاقتصادي - كثرت التكهنات حول السبب الحقيقي الذي دفع الممثلة الأميركية انجلينا جولي لطلب الطلاق من زوجها الممثل براد بيت، وذلك بعد مرور أكثر من عقدٍ على ارتباطهما بعلاقةٍ عاطفية، ونحو سنتين على زواجهما.
التقارير الصحافية ذكرت أن بيت متورط بعلاقةٍ عاطفيةٍ مع الممثلة الفرنسية ماريون كوتيارد التي قاسمته بطولة فيلمه الأخير Allied، بينما ذكرت تقارير أخرى أن المسألة تتعلق بعدم موافقة جولي على أسلوب بيت في تربية الأبناء، وقالت أخرى أن انشغال الفنانة بالأنشطة الإنسانية ومسألة اللاجئين السوريين على حساب عائلتها هو السبب.
البذخ وراء الانفصال
إلا أن تقريراً نشر على موقع Inquisitr نشر في مايو/أيار 2016، ذكر أن خلافات مادية نشبت بين الثنائي ناجمة عن أسلوب حياتهما الباذخ.
إذ أنفق الزوجان الملايين على شراء عقارات وبيوت باهظة الثمن، كما قاما باستئجار منزل لإقامة العائلة في العاصمة البريطانية لندن بكلفة 21 ألف جنيه استرليني شهرياً.
فيلا انجلينا جولي وبراد بيت في لوس آنجلوس
هذا عدا عن استمرار شرائهما لمنتجاتٍ كماليةٍ باهظة الثمن، ناهيك عن تنقلاتهما حول العالم مع أبنائهما في عدة جولات سياحية، شملت تخطيطهما لرحلة إلى الفضاء مع أبنائهما الـ 6 تبلغ كلفة التذكرة الواحدة لها الـ 200 ألف دولار!
كم سيكلفهما الطلاق؟
تقدر ثروة الزوجين الشهيرين بمبلغ 400 مليون دولار؛ حيث يملك بيت 240 مليون دولار، فيما تملك جولي 160 مليون دولار، ولا يعرف أحد معلومة مؤكدة حول توقيعهما على أي أوراق قبل الزواج حول تقسيم أموالهما في حالة الطلاق، وهو إجراء اختياري يعتمده معظم المتزوجين في المجتمع الأميركي يعرف بـ Prenuptial Agreement.
في هذه الحالة، لا يوجد أي رقم معروف بعد حول التسوية المالية بعد الطلاق، خاصة وأن جولي لم تطلب نفقة عندما تقدمت بالطلب رسمياً، بل طالبت بحضانة أطفالهما الـ 6، فيما أورد تقرير نشر على موقع Business Insider أنه في حال ثبتت خيانة بيت، فستحصل جولي على الحضانة، بينما سينتقل جزء من أموالهما معاً إلى صندوق ادخار باسم أبنائهما لا يستطيع أي منهم التصرف به قبل بلوغ عامه الـ 18، وهي أيضاً معلومات غير مؤكدة حسب التقرير المذكور.
ونشرت صحيفة The Independent البريطانية تقريراً رصد أعلى حالات طلاق المشاهير كلفةً، بعد حديث مع محامية المشاهير عائشة فارداغ، وهي كما يلي:
1- رومان وايرينا ابراموفيتش
يعتبر طلاق الملياردير مالك تشيلسي الإنكليزي ورجل الأعمال الروسي رومان ابراموفيتش من زوجته ايرينا في العام 2007، بعد زواج دام 16 عاماً هو الطلاق الأعلى تكلفةً رغم التكتم الذي أحاط بالتسوية التي صيغت في موسكو، إلا أن تقارير تسربت حول تسلم ايرينا مبلغ 250 مليون جنيه استرليني.
إذ لم تكن بحاجة لأن تثبت أن الثروة التي جمعها زوجها تجاوزت الـ 12 مليار جنيه استرليني، والتي كونها بعد زواجهما، حيث كان مفلساً حين التقت به يبيع الألعاب البلاستيكية على شكل طيور البط.
ولم يستطع تكوين ثروة إلا في بداية التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، والذي تزامن مع بداية حياته الزوجية.
2- بيرني وسلافيكا اكلستون
يعتبر هذا الطلاق من الحالات النادرة التي يخرج فيها الرجل منصفاً من الناحية المادية بعد الانفصال، فعندما قام المليارير الإيطالي امبراسريو المعروف باسم بيرني اكلستون- رئيس مجلس إدارة سباقات سيارات فورموولا 1 -، بتطليق زوجته سلافيكا في العام 2009، حكمت له المحكمة بمبلغ 300 مليون جنيه استرليني.
إذ كان اكلستون قد حوّل مبلغاً فاقَ ملياري جنيه استرليني إلى صندوق استثماري في لوكسمبورغ باسم زوجته، بعد أن مرت بظروف صحية صعبة، لكن المحكمة التي عقدت في العاصمة البريطانية لندن، استطاعت فرض نفوذها خارج حدود بريطانيا وأجبرت الزوجة على إعادة جزء كبير من المبلغ إلى طليقها.
3- ميغ جاغار وجيري هال
استطاع الفريق القانوني للمغني البريطاني الشهير ميغ جاغار، نجم فرقة غناء Rolling Stone أن يشكك في صحة زواج المغني من زوجته جيري هال، لأنهما عقدا قرانهما حسب الطقوس الهندوسية خارج بريطانيا ولم يكن عقداً موثقاً معترفاً به.
إلا أن المحكمة ارتأت أن فترة الـ 22 عاماً التي عاشتها هال مع جاغار بعد مراسم الزواج عام 1977، كافية لأن تعتبر الزواج صحيحاً حتى ولو يكن موثقاً وحكمت لها بمبلغ 30 مليون جنيه استرليني، إذ قدّرت ثروة الفنان بـ 200 مليون جنيه.
الجدير بالذكر أن هال تزوجت مرةً أخرى في العام 2015 من امبراطوار الصحافة ورجل الأعمال الأسترالي روبرت ميردوخ.
4- بول مكارتني وهيذر ميل
استطاعت عارضة الأزياء هيذر ميل أن تحصل على مبلغ 16 مليوناً ونصف مليون جنيه استرليني بعد طلاقها من زوجها مغني البيتلز الأسطوري بول مكارتني ومنقولات بقيمة 7.800 ملايين جنيه استرليني، وكذلك مبلغ 35 مليون جنيه استرليني نفقة سنوية لابنتهما في العام الواحد!
وكان مكارتني قد رفض توقيع اتفاق مالي قبل عقد القران الزواج استمر من العام 2002 حتى العام 2008، ظناً منه أن هذا الزواج سيدوم إلى الأبد، على عكس ما نصحه به أصدقاؤه الذين دائماً ما وصفوا ميلز بالمادية "الباحثة عن الذهب".