رام الله - خاص الاقتصادي - يبدأ بعد أسابيع قليلة موسم قطف الزيتون في فلسطين، دون تسجيل سنة ماسية للعام الـ 11 على التوالي في الضفة الغربية.

ومنذ عام 2006، لم تسجل الضفة الغربية أية سنوات ماسية لموسم الزيتون (الموسم الذي يسجل أقصى إنتاج للزيت والزيتون)، بينما يشهد قطاع غزة في الموسم الحالي سنة ماسية بامتياز.

يقول فياض فياض، مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني، إن توقعات موسم الزيتون في الضفة الغربية تشير إلى إنتاجية أقل من العام الماضي، "بينما سيشهد قطاع غزة أفضل موسم إنتاج منذ عقد".

وأضاف في حديث مع "الاقتصادي"، "توقعاتنا تشير إلى إنتاج قطاع غزة بين 3000 - 3500 طن زيت زيتون، مقارنة مع 1900 طن في الموسم الماضي".

وزاد: "وفي الضفة الغربية، تشير التوقعات لإنتاج نحو 13000 ألف طن للموسم الحالي، مقارنة مع قرابة 19 ألف طن فعلية تم تسجيلها خلال الموسم الماضي".

وأظهرت معطيات تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في مارس آذار الماضي، أن الفلسطينيين أنتجوا 21.08 ألف طن من زيت الزيتون خلال الموسم الزراعي السابق 2015.

وبحسب التقرير، واطلع عليه الاقتصادي، فقد تراجع إنتاج زيت الزيتون للعام الماضي بنحو 3.7 آلاف طن، مقارنة مع الموسم الزراعي الذي سبقه 2014، البالغ حينها 24.7 ألف طن.

وأشار فياض، أن إنتاج الموسم الحالي، إضافة لما هو مخزن لدى المزارعين من الموسم الماضي، سيكفي حاجة السوق المحلية وتصدير كميات إضافية، "حاجة الضفة الغربية تبلغ 12000 ألف طن، وغزة قرابة 3500 طن".

ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 مليون شجرة مثمرة، وهناك 2.5 مليون شجرة زيتون غير مثمرة، بحسب تصريحات مدير إدارة الزيتون في وزارة الزراعة.

ووصل أعلى سعر لزيت الزيتون الفلسطيني خلال العام 2014، ونحو 25 شيكلاً في 2015، بينما تبلغ كلفة إنتاج كل كيلو زيت، من 16 - 18 شيكلاً وفق مجلس الزيتون الفلسطيني.

وتوقع مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني، أن يرتفع سعر كيلو زيت الزيتون في بداية الموسم الحالي إلى 25 شيكلاً، على أن يعاود الهبوط والاستقرار بين 20 - 21 شيكلاً مع إغلاق المعاصر لأبوابها.

وعزا توقعاته بارتفاع أسعار الزيت بداية الموسم الحالي، إلى إقبال التجار على الشراء، بهدف تصديرها مبكراً إلى الأسواق الخليجية والأوروبية.