القدس - الاقتصادي - كادت قنينة نبيذ أنتجت من إحدى المستوطنات الإسرائيلية، أن تغير موقف الخارجية الأميركية من عملية الاستيطان الإسرائيلي، حين أهدت النبيذ إلى "حركة السلام" المعادية للاستيطان.
وأرسلت السفارة الأمريكية في تل أبيب كعادتها كل عام قبيل حلول السنة اليهودية في الشهر المقبل سلال من الهدايا إلى عدد من المنظمات الإسرائيلية بينها حركة"السلام الآن" المعادية للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
لكن المشكلة الوحيدة إنه كان ضمن الهدايا التي تسلمتها الحركة قنينة من النبيذ أنتجت في مستوطنة إسرائيلية.
وقال عضو في حركة "السلام الآن" وهي واحدة من عدة منظمات غير حكومية تتلقى الهدايا "أنا واثق أنّه خطأ غير مقصود" مؤكدا أن المنظمة لا تريد أن تثير جلبة حول الموضوع.
وأكد مسؤول في السفارة إرسال السلال موضحا أنه تم شراؤها من مكان يتولى تنسيق هذه السلال ومحتوياتها التي لم تتفقدها السفارة قبل إرسالها.
وقال المسؤول "هذا يجب ألا يفسر بأي حال من الأحوال على أنّه تغيير في موقفنا حيال المستوطنات وهو موقف قديم العهد وواضح."
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية مرارا معارضتها لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وتعتبرها عقبة أمام أي عملية سلام مع الفلسطينيين الذين يسعون إلى إعلان دولة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.