رام الله - خاص الاقتصادي - علم الاقتصادي من مصدر مطلع اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق المزمع توقيعه خلال وقت لاحق اليوم سيكون مالياً بامتياز، ولا يشمل أي توافقات على توليد الطاقة فلسطينياً، عبر استغلال حقل غزة مارين.
وأوردت صحيفة الحياة الجديدة اليوم، على لسان وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، أن السلطة الوطنية ستوقع اليوم في "تل ابيب" اتفاقا شاملا مع اسرائيل بخصوص موضوع الكهرباء يشمل آلية تسديد الديون، ويعطي السلطة الوطنية الاستقلالاً في الملف من خلال تمكين السلطة الوطنية من الحصول على "مفاتيح" الكهرباء لأول مرة منذ قيامها في عام 1994
وأضاف المصدر أن الهدف من لقاء اليوم هو تقليص حجم الدين المستحق على شركات الكهرباء الموزعة في الضفة الغربية، "دون ذكر أية معلومات عن قطاع غزة.. لكنه لن يحقق أي تقدم بشأن استغلال حقل غزة مارين لتوليد الطاقة فلسطينياً".
وبدأت الحكومة الفلسطينية نهاية العام الماضي، بتطوير محطة توليد كهرباء غزة، لتصبح قادرة على توليد الطاقة عبر الغاز الطبيعي بدلاً من الوقود الصناعي، في عملية تحويل لعمل المحطة يستغرق 8 أشهر.
واعتبر المصدر، "طالما لن تحقق هذه الاجتماعات، أية مخرجات بشأن إنتاج الطاقة محلياً، فإن الموضوع سيبقى في إطار إدارة قضية الطاقة مع إسرائيل وليس حلها بشكل جذري".
وقال رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى في تصريحات خاصة للاقتصادي، إنه خلال الشهرين المقبلين، ستطرأ تطورات بشأن حقل غزة مارين.
وأضاف مصطفى، إن بريتيش غاز (الشركة الحاصلة على امتياز التنقيب وتطوير حقل غزة مارين)، بيعت إلى شركة شل العالمية، "والشركة الجديدة في طور اتخاذ قرار بشأن الحقل.. نحن سنستعجل الشركة لاتخاذ قرارها".
ويملك الفلسطينيون حقل غزة مارين، ويقع على بعد 36 كيلو متراً غرب قطاع غزة، في مياه البحر المتوسط، والذي تم اكتشافه نهاية تسعينات القرن الماضي، فيما تم بناؤه عام 2000 من قبل شركة الغاز البريطانية (بريتيش غاز).
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من تنفيذ أية أعمال في حقل غزة مارين، لأسباب غير معلومة، إلا أنها (أي إسرائيل) تستحوذ على عدة حقول للغاز الطبيعي في مياه البحر المتوسط.
ويقدر إجمالي الدين المستحق لصالح شركة كهرباء إسرائيل على الشركات الفلسطينية الموزعة قرابة 1.5 مليار شيكل.
ويأتي هذا الاجتماع الفلسطيني الإسرائيلي، بعد شهور من عقوبات فرضتها إسرائيل على مدن فلسطينية، بسبب تراكم الديون المستحقة على شركات النوزيع، تمثلت بقطع التيار الكهربائي عن مدن بيت لحم وجنين ونابلس.